مواجهة على مستقبل نيويورك.. ترامب يهاجم وممداني يصد

مواجهة سياسية بين ترامب، وزهران ممداني، عقب فوز الأخير في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمنصب عمدة نيويورك.
وما بين الطرفين، تقف "المدينة التي لا تنام" بين رؤى متباينة لأمريكا، واحدة يقودها ملياردير جمهوري، وأخرى يتقدمها تقدمي ديمقراطي مسلم من أصول مهاجرة.
فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجّه بالأمس، تحذيرا لممداني في حال فوزه بعمدة نيويورك،
وفي برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب "لا أستطيع تخيل ذلك، ولكن لنفترض أنه إذا فاز، فسأكون رئيسا، وسيتعين عليه التصرف بشكل صحيح".
وأضاف "أيا كان من سيتولى منصب عمدة نيويورك، سيتعين عليه أن يتصرف بشكل لائق، وإلا ستتعامل الحكومة الفيدرالية معه بقسوة مالية شديدة".
الشاب الديمقراطي يرد
ممداني من جهته، ردّ على تصريحات ترامب بالقول "مضطر إلى البدء في التعود على حقيقة أن الرئيس سيتحدث عن مظهري، وصوتي، ومن أين أتيت، ومن أنا، في النهاية لأنه يريد صرف الانتباه عما أكافح من أجله".
وأضاف في برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي نيوز" : "أناضل من أجل الطبقة العاملة ذاتها التي قاد (ترامب) حملة لتمكينها لكنه خانها منذ ذلك الحين".
ودافع الشاب البالغ من العمر 33 عاما عن اشتراكيته الديمقراطية، رافضا اتهام الرئيس الأمريكي له بالشيوعية.
وشدد ممداني على أنه "يجب أن يكون هناك توزيع أفضل للثروة لجميع أبناء الله في هذا البلد"، مشيرا إلى أنه رغم تراجع التفاوت في الدخل على الصعيد الوطني إلا أنه ازداد في مدينة نيويورك.
وأردف "أغنى مدينة في أغنى دولة في تاريخ العالم، ومع ذلك يعيش واحد من كل أربعة من سكانها في فقر".
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي وجود مليارديرات، أجاب "لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا مليارديرات، لأنه، بصراحة، هذا مبلغ طائل من المال في ظل هذا التفاوت".
وفي الجزئية الأخيرة، أكمل حديثه "في النهاية ما نحتاجه أكثر هو المساواة في مدينتنا وولايتنا وبلدنا.. وأتطلع إلى العمل مع الجميع، بمن فيهم المليارديرات، لبناء مدينة أكثر عدلاً لهم جميعًا".
وفي حال انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيكون ممداني أول مسلم وأمريكي من أصل هندي يقود أكبر مدينة في البلاد.
وأدار ممداني حملة انتخابية نشطة ركزت على القدرة على تحمل التكاليف، ووعد بتوفير حافلات مجانية، ورعاية أطفال شاملة، والحد الأدنى للأجور في الساعة 30 دولارا، وتجميد الإيجارات، وإنشاء متاجر سوبر ماركت تديرها المدينة - وكل ذلك بضرائب أعلى على أعلى 1% من أصحاب الدخل.
ويتمتع عمدة نيويورك بسلطة اقتراح زيادة ضرائب العقارات، لكن زيادات الإيرادات تتطلب في النهاية موافقة المجلس التشريعي للولاية والحاكم.