ترامب.. انتعاش محفوف بالمخاطر في أمريكا وتهديد للأسواق الناشئة

سوق المال الأمريكية تأمل أن يكون فوز ترامب بمثابة خطوة لإطلاق حزم تحفيز مالية في الأسواق، ولكن الأسواق الناشئة متخوفة.

تأمل سوق المال الأمريكية أن يكون فوز ترامب بمثابة خطوة لإطلاق حزم تحفيز مالية في الأسواق، وفقاً لمؤسسة كابيتال ايكونوميكس، التي قالت إن العجز في الولايات المتحدة مرتفع بالفعل، ومع إطلاق تلك الحزم قد يؤدي إلى زيادة النمو والتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار تقرير كابيتال ايكونوميكس إلى أن هناك شكوك حول تطور السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة في عهد ترامب، لكنها ترى أن الكونجرس والبيت الأبيض سيتوافقان في النهاية على زيادة عجز الميزانية الفيدرالية بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي كل عام، وهذا من شأنه أن يعطي دفعة مالية كبيرة للولايات المتحدة، ولكنه أيضاً قد يؤدي إلى وصول العجز إلى أكثر من 5% في السنوات المقبلة.

ومع ذلك، فإن تأثير ذلك على الطلب والنشاط الاقتصادي الأمريكي من الممكن أن يكون أصغر مما يتوقعه كثيرون، حتى في الولايات المتحدة، وفقاً للتقرير الذي أشار إلى أغلب حزم التحفيز ستكون في صورة تخفيضات ضريبية لأصحاب الدخول المرتفعة، الذين يوفرون نسبة كبيرة من دخلهم. وأشار التقرير إلى أنه ليس من الواضح أن يكون ترامب قادراً على تنفيذ اقتراحه بضخ 500 مليار دولار على البنية التحتية خلال 5 سنوات نظراً للقيود السياسية وسقف الديون. وأضاف التقرير "حتى إذا ما جرى ضخ تلك الأموال فإن سيكون تأثيرها محدود على الاقتصاد، وسيبلغ نحو 0.3% من الناتج المحلي العالمي".

• أسهم أوروبا تغلق منخفضة وسط تساؤلات بشأن خطة ترامب
• وول ستريت تغلق مرتفعة بدعم من قطاعي البنوك والصناعة

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المستثمرين يقومون بالتخلص من أصولهم في الأسواق الناشئة حول العالم

وأضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن يقوم المستثمرون بضخ نحو 157 مليار دولار في الأسواق الناشئة بحلول نهاية العام الحالي، وفقاً لما ذكره معهد التمويل الدولي، وذلك بهدف التخلص من العوائد المتدنية السائدة في أماكن أخرى في العالم، ولكن انتخاب ترامب قام بتغيير الخطط الموضوعة.

وأدى تركيز ترامب حول الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب إلى حدوث ارتفاع في الأسهم الأمريكية، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة بشكل حاد، ومع إمكانية الوصول إلى عوائد أفضل في الأسواق المتقدمة. مع توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعمل على رفع أسعار الفائدة الرئيسية بقوة أكبر، بدلاً من النهج البطيء والتدريجي الذي توقعه العديد من المحللين، يسعى المستثمرون في الولايات المتحدة باستثمار أموالهم في الداخل.