نقل "قيادة الفضاء".. البنتاجون يحقق في "انتقام ترامب"
تحقيق تجريه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشأن قرار إدارة دونالد ترامب نقل "قيادة الفضاء" من ولاية كولورادو إلى ألاباما.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ذكرت أن القرار الذي جرى اتخاذه في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل أسبوع على مغادرة ترامب لمنصبه الرئاسي، فاجأ مسؤولي كولورادو، وأثار تساؤلات حول "انتقام سياسي".
وكان ترامب ألمح، خلال تجمع انتخابي في مدينة كولورادو سبرينجز عام 2020، إلى أن القيادة ستظل بقاعدة باترسون الجوية بالمدينة.
لكن الرجل الذي عقد ترامب التجمع الانتخابي معه، السيناتور الجمهوري كوري جاردنر، خسر إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما صوتت كولورادو، على عكس ألاباما، ضد ترامب.
وفاجأ القرار الصادر في اللحظة الأخيرة للقوات الجوية بنقل مقر القيادة إلى ألاباما، مسؤولي كولورادو من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحثوا إدارة جو بايدن على مراجعة القرار.
والجمعة، أعلن مكتب المفتش العام أنه يحقق بشأن ما إن كان قرار النقل التزم بسياسة القوات الجوية والبنتاجون، واستند إلى تقييمات مناسبة للمواقع المتنافسة.
وشعر المسؤولون في كولورادو من كلا الحزبين بسعادة غامرة، وقال النائب دوج لامبورن، الجمهوري الذي تضم مقاطعته "قيادة الفضاء"، إنه "من الضروري إجراء مراجعة شاملة لما أعتقد أنه سيثبت أنه عملية معيبة بشكل أساسي."
كما أشاد عضوان ديمقراطيان بمجلس الشيوخ عن الولاية، مايكل بينيت وجون هيكنلوبر، بالتحقيق، قائلين في بيان، إن نقل قيادة الفضاء سيعرقل المهمة ويخاطر بالأمن القومي والحيوية الاقتصادية،.
وأكدا أن "السياسة ليس لديها دور تلعبه في أمننا القومي. ندعم التحقيق بشكل كامل".
وتختلف قيادة الفضاء عن القوات الفضائية الأمريكية، وتم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول عام 2019، باعتبارها أول خدمة عسكرية منذ إنشاء القوات الجوية عام 1947.
وقيادة الفضاء؛ ليست خدمة عسكرية فردية، ولكن قيادة مركزية لعمليات الفضاء العسكرية. وعملت بقاعدة باترسون من عام 1985 حتى تم حلها عام 2002، ثم أعيد إحياؤها في أغسطس/آب 2019.