"دفاعا عن سمعتي".. ترامب في استعراض قضائي أمام "الفاسد والمختل"
تمكن المرشح الجمهوري الأبرز للانتخابات الأمريكية المقبلة دونالد ترامب استثمار سلسلة قضايا ضده وتحويلها لاستعراض انتخابي ناجح.
ويستعد ترامب (77 عاما) للمثول أمام محكمة مدنية في نيويورك اليوم الإثنين حيث يتهم مع اثنين من أبنائه بتضخيم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات، ما يهدد إمبراطوريته الاقتصادية.
وأعلن ترامب أنه سيمثل أمام المحكمة، قائلا عبر منصته "تروث سوشال" الأحد: "سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للدفاع عن اسمي وسمعتي"، واصفا المدعي العام في نيويورك بأنه "فاسد" والقاضي في القضية بأنه "مختل".
والمحاكمة المدنية لن تقود ترامب إلى السجن لكن الإدانة فيها تهدد مسيرته الانتخابية للعودة إلى المكتب البيضاوي عبر الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل.
واستطاع رجل الأعمال الناجح الاستفادة من الضجيج الإعلامي المصاحب لقضايا جنائية منظورة ضده وتحويلها إلى وقود لقطار حملته الانتخابية.
وترامب متهم جنائيا في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصا المثول اعتبارا من 4 مارس/آذار المقبل أمام محكمة اتحادية في واشنطن. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده البيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.
وسيكون بعد ذلك على موعد مع القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب تعامله بإهمال مع وثائق سرية بعد خروجه من الرئاسة.
وقال القاضي آرثر إنغورون إن ترامب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكررة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".
وأكد أن الوثائق التي قدمتها المدعية العامة تظهر "بوضوح" "تقييمات احتيالية" من جانب ترامب لأصول مجموعته التي تضمّ شركات متنوعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمة ونوادي غولف وغيرها الكثير.
وحسب اللائحة الاتهامية، عمد الملياردير الجمهوري وابناه إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021.
ورد ترامب عبر "تروث سوشال" قائلا إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له.
وهذه المتاعب القضائية لا تحول دون تقدم ترامب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2024 الرئاسية.