طموح ترامب الاقتصادي يصطدم بنمو اقتصادي ضعيف
برنامج الرئيس الأمريكي الاقتصادي والمالي يستند على انتعاش مستديم للنمو الاقتصادي، لكن ضعف هذا النمو يشكك في إمكانية تحقيق البرنامج.
يستند برنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادي والمالي على انتعاش مستديم للنمو الاقتصادي، لكن ضعف هذا النمو يشكك في إمكانية تحقيق البرنامج.
في الوقت الذي راجعت وزارة التجارة الأمريكية فيه نسبة النمو الاقتصادي في الفصل الأول من السنة لترفعها إلى 1,2% مقابل 0,7% كانت أعلنت عنها مسبقا، تبقى هذه الوتيرة ضعيفة بالمقارنة مع الفصل الرابع من السنة الماضية (+2,1%).
ولا يشجع فصل الشتاء عادة النشاط الاقتصادي، واقتصر نمو النفقات الاستهلاكية التي تشكل محرك الاقتصاد الأمريكي خلال الفصل المنصرم على 0,6%، وهو أضعف نمو تسجله منذ نهاية 2009.
لكن نهج ترامب الاقتصادي الذي يطلق عليه اسم "ترامبونوميكس" ينطلق من فرضية تحقيق نمو يصل إلى 3% في 2018 ويبقى بهذا المستوى لـ10 سنوات، وهي فرضية تستند إليها أيضا توقعاته للميزانية التي عرضتها إدارته للتو.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يتسارع النمو في الفصل الثاني. وتشير توقعات فرع الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا الذي تعتبر في غالب الأحيان معيارا متفائلا، إلى نمو بنسبة سنوية قدرها 4,1%، فيما يتوقع خبراء الاقتصاد في شركة "ماكرو إيكونوميكس" نسبة 3,2%.
لكن الخبير الاقتصادي المستقل، جويل ناروف، رأى أنه "حتى مع نمو يقارب 3% في الفصل الثاني، هذا يتركنا أمام نصف أول من السنة بالكاد يتخطى 2% من النمو. ولا أرى أي عامل يدعو إلى الاعتقاد بأن الشركات والأسر ستنفق أكثر خلال الأشهر القادمة".
تابع الخبير: "إذا قدر للاقتصاد أن ينمو بنسبة 3% إلى أبعد ما يمكننا أن نتوقع، فسيتحتم على الشركات أن تستثمر أكثر بكثير" في أدواتها الانتاجية، مشيرا إلى "أنها الطريقة الوحيدة لتحريك الإنتاجية التي لا تظهر حتى الآن أية بوادر نهوض".
وتقضي خطة إدارة ترامب لتسريع النمو بخفض الضرائب، وخصوصا على الشركات، وإزالة الضوابط عن القطاع المالي وتحفيز الصادرات.
قال وزير المالية الأمريكي، ستيفن منوتشين، الخميس، مدافعا عن مشروع ميزانيته للعام 2018 في الكونجرس: "أعرف أن هناك العديد من الخبراء الاقتصاديين الذين يوردون أسبابا تحول دون تمكننا من تحقيق نمو بنيوي بهذه الوتيرة، لكننا على قناعة ثابتة بأن الاقتصاد يمكنه العودة إلى نسبة نمو موحدة قدرها 3% أو أكثر في هذا البلد".