ترامب يستضيف ستارمر في اسكتلندا.. التجارة وأزمات دولية على طاولة الحوار

ذكرت الحكومتان الأمريكية والبريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع الغولف الخاص به في غرب اسكتلندا اليوم الإثنين.
ويشهد اللقاء إجراء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا متباينة بداية من اتفاق التجارة الثنائية الأحدث بين البلدين وأزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال ترامب، المنتشي بعد إعلانه عن اتفاق تجاري ضخم مع الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر أمس الأحد، إنه يتوقع أن يكون ستارمر سعيدا أيضا.
وذكر "رئيس وزراء المملكة المتحدة، وإن لم يكن مشاركا في هذا الأمر، سيكون سعيدا جدا.. برؤية ما أنجزناه".
وكان ستارمر يأمل في التفاوض على خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم في إطار المناقشات، لكن ترامب استبعد أمس أي تغييرات في الرسوم التي تبلغ 50% بالنسبة للواردات من الاتحاد الأوروبي، وقال إن الاتفاق التجاري مع بريطانيا "قد تم إبرامه".
ومن المتوقع أن يسافرا من منتجع ترامب الفاخر للغولف على الساحل الغربي لاسكتلندا إلى مكان آخر مترامي الأطراف يملكه ترامب في الشرق، بالقرب من أبردين.
وتوجه ستارمر إلى اسكتلندا قادما من سويسرا، حيث فازت إنجلترا أمس بنهائي بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات.
وتلقي الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة المنكوب بالحرب بظلالها على لقائهما، إذ أثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا قلق العالم.
وقال مصدر حكومي أمس الأحد إن ستارمر استدعى وزراء الحكومة من العطلة الصيفية لعقد اجتماع لمجلس الوزراء، على الأرجح لمناقشة الوضع في غزة مع تزايد الضغوط في الداخل والخارج للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني يوم الجمعة إن بلاده لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام يتم التفاوض عليه، مخيبا آمال الكثيرين في حزب العمال الذي ينتمي إليه والذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في اتخاذ خطوات أسرع.
وكان ترامب قد رفض يوم الجمعة اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطة أثارت أيضا تنديدا قويا من إسرائيل، بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وإيرلندا العام الماضي.
وقال ترامب إنه يتفهم رغبة ستارمر في مناقشة إسرائيل، مضيفا أنه في الوقت الذي ستزيد فيه الولايات المتحدة مساعداتها لغزة، فإنها تريد أن ينضم آخرون إلى هذا الجهد. وستكون أوكرانيا أيضا على جدول الأعمال.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن العشرات من سكان القطاع توفوا بسبب سوء التغذية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث حذرت منظمات الإغاثة من تفشي الجوع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم قالت الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن مقتل ما يقرب من 60 ألف شخص في القطاع معظمهم من المدنيين. وحول الهجوم أيضا جزءا كبيرا من غزة إلى أنقاض وشرد جميع السكان تقريبا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzkg جزيرة ام اند امز