هل عاد لينتقم؟.. ترامب من جديد على "إكس" والملايين تتهاطل
برسالة قوية في يوم غير عادي لرئيس أمريكي سابق، عاد دونالد ترامب إلى المنصة التي لطالما كانت الأقرب إليه.
فبعد غيابه لأكثر من عامين، فعّل ترامب حسابه على "إكس" موقع التواصل الاجتماعي المعروف سابقا باسم تويتر، ليحصد في أول تغريدة على 47 مليون مشاهدة حتى كتابة هذا الخبر.
وبالنسبة لترامب، كانت هذه المنصة باسمها السابق، طريقته في التواصل المباشر مع الناخبين، متجاوزا وسائل الإعلام التقليدية.
وفي باكورة تغريداته على الحساب نشر ترامب، اليوم الجمعة، رابطا لموقعه على الإنترنت "تروث سوشيال"، والذي يوجه إلى صفحة جمع التبرعات، مع صورة التقت له في سجن فولتون، بعد استسلامه هناك، بتهم التآمر والابتزاز لقلب نتائج انتخابات الرئاسة في جورجيا عام 2020.
وأسفل الصورة كتب عبارة "التدخل في الانتخابات. لا تستسلم أبدا!".
وكانت هذه أول مشاركة لترامب منذ 8 يناير/كانون الثاني 2021، عندما علق تويتر حسابه إلى أجل غير مسمى، بسبب مخاوف من أنه قد يحرض على المزيد من العنف بعد الاقتحام المميت لمبنى الكابيتول الأمريكي.
وتمت استعادة حسابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد وقت قصير من تولي إيلون موسك إدارة الشركة.
لكن ترامب امتنع عن التغريد، وأصرّ على أنه كان أكثر سعادة بموقعه الخاص "تروث سوشيال"، الذي أطلقه أثناء الحظر.
وكان الملياردير الأمريكي، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024، يقول منذ أشهر إنه يعتزم العودة إلى المنصة في "الوقت المناسب".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن شخص مطلع على تعليقات ترامب، ولم يكن مخولا بالكشف عن المحادثات الخاصة، أن الرئيس الأمريكي السابق نشر تغريدته بينما كان على متن طائرته الخاصة عائدا من أتلانتا إلى منزله الصيفي في نيوجيرسي في وقت متأخر من يوم الخميس.
ولم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان المنشور لمرة واحدة، أو ما إذا كان ترامب ينوي الاستمرار في النشر بانتظام على الموقع.
فالرئيس السابق نشر نفس المنشور على موقع "تروث سوشيال"، في وقت سابق من الليلة الماضية، واستمر في الترويج للموقع في وقت متأخر من اليوم نفسه.
في هذه الأثناء، علّق الملياردير الأمريكي والمدير التنفيذي للموقع إيلون ماسك، على أول منشور لترامب، وكتب "المرحلة التالية".
ما وراء العودة
ومع ذلك، كانت الرسالة بمثابة عودة من نوع ما لترامب إلى منصة يصفها كثيرون بـ"مكبرات الصوت" لدى الرئيس الأمريكي السابق.
ولطالما كانت "تويتر سابقا" الصوت الذي استخدمه ترامب للسيطرة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية لعام 2016، وقيادة دورة الأخبار لسنوات.
كثيرا ما كان يتعجب من السرعة التي تنتقل بها رسائله من حسابه إلى محطات الأخبار تحت شعار "أخبار عاجلة".
وجاء منشوره على "إكس"، غداة تخطيه أول مناظرة تمهيدية للحزب الجمهوري، حيث اختبار بدلا من ذلك، تسجيل مقابلة مع مقدم برامج قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، والتي نشرها الأخير على الموقع نفسه.
كما جاء بعد ساعات من مثوله أمام القاضي، في سجن "فولتون" بولاية جورجيا، بتهم محاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة هناك عام 2020.
ولدى ترامب 86.6 مليون متابع على "إكس".
لكن المنصة شهدت تغييرات كبيرة منذ أن تركها ترامب، بما في ذلك تغيير ماسك لاسمها.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد عاد إلى فيسبوك، في مارس/آذار الماضي، وكتب حينها: "لقد عدت!".