ترامب يتناول "فيتامين د وزنك وميلاتونين".. إليك الأدلة
قائمة من العلاجات يتناولها ترامب في رحلة علاجة من كورونا من بينها المكملات الغذائية والأدوية والتي تشمل فيتامين د والزنك وأسبرين.
منذ تشخيصه بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة متنوعة من العلاجات المتطورة، بما في ذلك حقن تجريبي للأجسام المضادة متعددة النسيلة أجري في البيت الأبيض الجمعة الماضي.
وعلى الرغم من مغادرته لمركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني وعودته للبيت الأبيض الإثنين الماضي، لا يزال ترامب يخضع للمراقبة عن كثب والعلاج من الفيروس التاجي، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" وموقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكيين.
وبالإضافة إلى قائمته الواسعة من العلاجات، يتناول "ترامب" العديد من المكملات الغذائية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي تشمل فيتامين (د) والزنك ومضاد الحموضة يسمى فاموتيدين، ميلاتونين، وأسبرين، وفقا لأطباء البيت الأبيض.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أياً من هذه المكملات والأدوية، إن وجد، يعد جزءاً من علاج فيروس كورونا، فإن هناك بعض الأدلة على أن كل واحد منهم قد يكون له دور ما في مكافحة "كوفيد-19"، بالأدلة التالية:
1- فيتامين (د)
هناك بعض الأدلة على أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا، فشهور عدة قضاها الباحثون في دراسة علاقة فيتامين (د) بالفيروس التاجي، وأظهرت دراسات متعددة أن نقص المغذيات يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بـ"كوفيد-19".
ومن بين هذه الدراسات العدة، وجدت دراسة حديثة من جامعة شيكاغو للطب وجود صلة بين نقص فيتامين (د) والاختبار الإيجابي لـ"كوفيد-19".
وقال ديفيد ميلتزر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "فيتامين د مهم لوظيفة الجهاز المناعي، وثبت سابقاً أن مكملات فيتامين (د) تقلل من مخاطر التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية".
كما أوصى الشهر الماضي، الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بمكملات فيتامين د في الوقت الحالي، التي يتناولها هو نفسه، مشيراً إلى أن لها "تأثيراً على قابليتك للإصابة".
2- الزنك
يعتبر الزنك مهماً لصحة المناعة، ولكن لا يوجد دليل يُظهر أنه يساعد على وجه التحديد في حالة الإصابة بـ"كوفيد-19"، ولكن هناك بعض البيانات التي تشير إلى أن الزنك، وهو معدن ضروري لصحة الإنسان، قد يساعد في تقصير مدة بعض أنواع العدوى مثل نزلات البرد.
وفي الوقت نفسه، وفقاً لبحث أولي من أطباء يعملون في مستشفى برشلونة، كان المرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا.
وعامة، أظهرت الأبحاث أيضاً أنه مهم لصحة الجهاز المناعي بشكل عام، ولكن حتى الآن، لا توجد دراسات محددة تُظهر أن الزنك يمكنه علاج أو تحسين النتائج لدى مرضى COVID-19.
3- مضادات الحموضة
قد تقلل مضادات الحموضة مثل فاموتيدين من المخاطر، لكن الأدلة ضعيفة، فـ Famotidine (المعروف باسم Pepcid) هو علاج بدون وصفة طبية لحرقة المعدة وعسر الهضم، يعمل عن طريق تقليل كمية الأحماض التي تنتجها المعدة.
وفقاً لدراسة أُجريت في سبتمبر بمستشفى بهارتفورد هيلث كير في ولاية كونيتيكت الأمريكية، كان مرضى الفيروس التاجي الذين تناولوا فاموتيدين أقل عرضة للوفاة في المستشفى بنسبة 45 %، بالإضافة إلى 48 % كانوا أقل عرضة للحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي.
كما قال طبيب القلب ريموند ماكاي، الباحث الرئيسي في الدراسة، "الأفكار الحالية هي أنه قد يقلل من الاستجابة الالتهابية المفرطة للمناعة"، وأضاف أنه يجب اعتبار النتائج أنها أولية، وأن الأسباب المحددة لهذه النتائج الإيجابية لا تزال نظرية.
ومع ذلك، يعترف مؤلفو الدراسات بأن الأدلة حتى الآن "منخفضة الجودة" وهناك حاجة إلى مزيد من البحث والتجارب، لإظهار ما إذا كان فاموتيدين قد يكون وسيلة علاج فعالة لعدوى فيروس كورونا.
4- أسبرين
قد يساعد الأسبرين في منع تخثر الدم وتقليل الالتهاب، واكتشف مسكن الآلام الشائع الأسبرين بدون وصفة طبية، كوسيلة لعلاج عدوى فيروس كورونا لأنه يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب وخطر الإصابة بجلطات الدم، وكلاهما مرتبطان بمضاعفات "كوفيد-19" الشديدة.
وأطلقت تجربة سريرية في الربيع الماضي لدراسة إمكانية استخدام الأسبرين كعلاج لفيروس كورونا، لكن لم يتم نشر أي نتائج بعد، وبناءً على ذلك، لا توجد حالياً بيانات حول فعاليته.
5- الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي للمساعدة في تنظيم دورات النوم، ينتج الجسم المزيد منه في الليل لمساعدتنا على النوم ليلاً.
ويستخدم الميلاتونين الاصطناعي أو المنتج في المختبر في بعض الأحيان كمكمل غذائي للمساعدة في علاج الأرق، لا سيما في الحالات التي تتعطل فيها الساعة الداخلية للشخص، مثل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو نوبات العمل الليلية.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل محدد على ما إذا كان الميلاتونين يؤثر على نتائج فيروس كورونا، فإن الباحثين في جامعة ولاية نيويورك في بوفالو الأمريكية، بدأوا مؤخراً تجربته لمدة عام، لتحديد ما إذا كان يمكنه التقليل من شدة ووقف تطور "COVID-19"، عند تناوله عندما تكون الأعراض خفيفة.
ومع ذلك، ما نعرفه هو أن النوم الجيد أمر حاسم لنظام المناعة الصحي، وهذا يعني الحصول على قسط من النوم يتراوح من 7 إلى 9 ساعات في الليلة لمعظم الناس.