ترامب يعلق على لقاء الشرع.. ويؤكد وضع سوريا ضمن خطة سلام الشرق الأوسط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إن سوريا تمثل «جزءًا كبيرًا من خطته للسلام في الشرق الأوسط»، مؤكّدًا أنه «على وفاق تام» مع رئيسها أحمد الشرع.
وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء: «أنا على وفاق معه، وأعتقد أنه سيتمكن من أداء مهامه بنجاح»، مضيفًا: «الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل لتحسين العلاقات مع سوريا».
وأضاف: «يقول البعض إن ماضيه كان مضطربًا، لكن كلنا مررنا بماضٍ مضطرب».
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ترى في سوريا «عنصرًا محوريًا في بناء استقرار إقليمي أوسع»، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول «التعاون الأمني، والتفاهمات المستقبلية بشأن الترتيبات الإقليمية».
وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي قال ترامب إنه يتطلع إلى لقاء الشرع والتحدث معه مرة أخرى، وذلك بعد أن أجريا محادثات في وقت سابق في البيت الأبيض.
من جانبها، أعلنت الرئاسة السورية أن المحادثات بين الرئيسين تناولت سبل «تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك»، مشيرة إلى أن وزيري خارجية البلدين شاركا في الاجتماع.
ملامح اتفاق أمني مع إسرائيل
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية السورية إن الولايات المتحدة جددت دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وذلك خلال اجتماع ثلاثي جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنظيريه السوري أسعد الشيباني والتركي هاكان فيدان، على هامش الزيارة.
وكان لقاء البيت الأبيض هو الأول من نوعه بين رئيسي البلدين منذ عقود، وجاء بعد 6 أشهر من لقاء جمعهما في السعودية.
ووصل الشرع إلى مقر الرئاسة الأمريكية عبر مدخل جانبي بعيدًا عن عدسات المصورين، في زيارة وُصفت بأنها «تاريخية» وتُمهد لانفراجة في العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقب اللقاء تمديد الإعفاء الجزئي من عقوبات «قانون قيصر» لمدة 180 يومًا إضافية، مؤكدة أن القرار «يعكس التزام الإدارة الأمريكية بمواصلة تخفيف العقوبات عن سوريا».
ويتولى أحمد الشرع، البالغ من العمر 43 عامًا، مقاليد الحكم في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد إطاحة جماعات معارضة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد.
ومنذ ذلك الحين، تتجه السياسة السورية نحو إعادة التموضع الإقليمي عبر توسيع علاقاتها مع تركيا ودول الخليج، وصولًا إلى واشنطن.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الإدارة الأمريكية تؤيد رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا عبر الكونغرس، مشيرًا إلى أن الأمن والتعاون الإقليمي تصدّرا جدول أعمال اللقاء بين ترامب والشرع.
«سوريا موحدة»
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه أجرى محادثات منفصلة مع نظيره السوري وعدد من المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته لواشنطن، تناولت التطورات في سوريا وغزة، مؤكدًا أنه لمس «تفهم الولايات المتحدة لضرورة بقاء سوريا موحدة».
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام التركية، أوضح فيدان أنه دُعي لحضور جزء من الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرًا إلى أنه التقى أيضًا بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس، إضافة إلى المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وتوم براك.
وأكد الوزير التركي أن المحادثات ركزت على «الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان استقرارها الأمني والسياسي، وتعزيز التنسيق الإقليمي في ملفي سوريا وغزة».