خسائر الصناعات العسكرية الأمريكية من رسوم ترامب تؤرق البنتاجون
الرسوم على واردات الحديد والألومنيوم التي فرضها ترامب تضع المسؤولين العسكريين في معضلة بسبب التأثيرات التي قد تطال الصناعات العسكرية.
وضعت الرسوم على واردات الحديد والألومنيوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولين العسكريين الأمريكيين في معضلة بسبب التأثيرات السلبية التي قد تطال الصناعات العسكرية الأمريكية، الأمر الذي يضع المؤسسة العسكرية الأمريكية "البنتاجون" في وضع حرج.
- ترامب يعرض صفقة على الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرب التجارية
- اجتماع حاسم في بروكسل حول رسوم ترامب على الصلب والألومنيوم
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه سيقوم بفرض رسوم تبلغ 25% على واردات الحديد و10% على واردات الألومنيوم القادمة إلى الولايات المتحدة، مع إعفاء كندا والمكسيك، بهدف "وقف ممارسات التجارة العالمية العنيفة" ضد الاقتصاد الأمريكي، مبينا أن هذه الخطوة لصالح الأمن القومي الأمريكي.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس مايتس، يرى أن هذا القرار سيؤثر بشكل سلبي على حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين بسبب الرسوم، الأمر الذي سيؤثر في نهاية الأمر على منظومة الناتو والصناعات العسكرية الأمريكية بشكل عام.
ويري تقرير قام به موقع ذا هيل الأمريكي أن الرسوم على واردات الحديد والألومنيوم قد تضر بعمليات الشراء من المؤسسات العسكرية الأمريكية وشركات التصنيع التابعة لها، حيث يتوقع أن تتراكم الخسائر في النصف الثاني من 2018 بعد إقرار الرسوم لتصل الى 51.5 مليار دولار أمريكي قد تأتي بسبب إلغاء مبيعات الأسلحة الأمريكية كرد على الرسوم.
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور جون ماكين أن رسوم ترامب الجديدة على الحديد والألومنيوم قد تؤذي الأمن القومي الأمريكي بشكل بالغ، حيث قد تتسبب في رفع تكلفة التصنيع العسكري الأمريكي لأنظمة مهمة تساعد الولايات المتحدة في البقاء.
ويقول إيرك فانينج، رئيس جمعية صناعات الطيران والفضاء الأمريكية، إن الرسوم المفروضة على واردات الألومنيوم، البالغة 10%، ستزيد من تكلفة التصنيع الأمريكية في مجالات الطيران والمعدات العسكرية بنسبة 2 مليار دولار سنويا في صورة تكاليف غير ضرورية.
وأضاف فانينج أن الصناعات العسكرية الأمريكية توظف أكثر من 2.4 مليون شخص وتقوم بإنتاج أكثر من 86 مليار دولار أمريكي من الأرباح في العام، مشددا على أن الرسوم التي ستفرض على الألومنيوم قد تؤثر سلبا على الأرباح وتضع ملايين الوظائف على المحك.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيعفي الاتحاد الأوروبي من الرسوم التي فرضها على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم إذا ما تخلى الاتحاد في المقابل عن الحواجز التي يضعها أمام المنتجات الأمريكية.
وفي وقت سابق، كانت المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة سيسيليا مالمستروم، قد أعلنت أن الولايات المتحدة لم تقدم إيضاحات كافية حول كيفية إعفاء أوروبا واليابان من رسوم مثيرة للجدل فرضتها واشنطن على وارداتها من الصلب والألومنيوم، مشيرة إلى أن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل.