العالم يرفض «ريفييرا ترامب».. غزة للفلسطينيين
رفض واسع النطاق ناله مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"الاستيلاء" على قطاع غزة، لتحويله إلى وجهة عالمية.
فإلى جانب العرب والفلسطينيين، اصطفت أوروبا بدولها واتحادها، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، وروسيا، والصين، ودول في أمريكا اللاتينية.
وعبرت الرئاسة ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، ودول عربية، خصوصا الإمارات والسعودية ومصر والأردن، والجامعة العربية، عن رفضها مقترح ترامب.
وقال ترامب بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة "سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكه. سنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنسوي الموقع بالأرض ونوجد تنمية اقتصادية. الإمكانات في قطاع غزة لا تصدق، وقد يصبح ريفييرا الشرق الأوسط".
الاتحاد الأوروبي
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الأربعاء إن قطاع غزة يتعين أن يكون جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفا أن التكتل ملتزم بحل الدولتين.
وأضاف المتحدث: "اطلعنا على تعليقات الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب. الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، ويرى أنه المسار الوحيد للسلام طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
الأمم المتحدة
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، سيبلغ اجتماعا للمنظمة الدولية في وقت لاحق الأربعاء، إنه في البحث عن حلول في قطاع غزة بعد الحرب "يتعين ألا نجعل المشكلة أسوأ".
وقال دوغاريك إن غوتيريش سيقول "من الحيوي الالتزام بالأسس التي يقوم عليها القانون الدولي. ومن الضروري تجنب أي شكل من التطهير العرقي"، مضيفا أنه سيؤكد أيضا على حل الدولتين.
بريطانيا
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "يتعين السماح لهم (الفلسطينيين) بالعودة إلى وطنهم، ويتعين السماح لهم بإعادة البناء، وعلينا أن نكون معهم في عملية إعادة البناء هذه نحو المضي على طريق حل الدولتين".
ألمانيا
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن قطاع غزة ملك للفلسطينيين، وطردهم منه غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت: "سيؤدي هذا أيضا إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة. لا يتعين أن يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".
فرنسا
المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، قال في بيان: "فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين".
وأضاف: "يعد (التهجير) أيضا عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وعاملا رئيسيا لزعزعة استقرار شريكينا المقربين، مصر والأردن، والمنطقة بأسرها أيضا".
إسبانيا
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال: "أريد أن أكون واضحا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة، ويجب أن يبقوا فيها".
وأضاف: "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".
روسيا
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال: "تعتقد روسيا أنه لا تسوية في الشرق الأوسط بغير الاستناد إلى أساس حل الدولتين".
وأضاف بيسكوف: "هذا هو الطرح المكفول بالقرار ذي الصلة لمجلس الأمن الدولي، وهذا هو الطرح الذي تتشاركه الأغلبية الساحقة من البلدان المعنية بهذه المشكلة".
الصين
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان: "تأمل الصين أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين".
إيرلندا
وزير الخارجية الإيرلندي سايمون هاريس، قال إن شعب فلسطين وشعب إسرائيل لهما الحق في العيش في دولتين آمنتين جنبا إلى جنب، وهذا هو الذي يجب أن ينصب عليه التركيز.
وأضاف: "أي فكرة لتهجير سكان غزة إلى أي مكان آخر تتناقض بشكل واضح مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
إيطاليا
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني: "نؤيد حلّ الدولتين، لسنا مستعدين حتى لإرسال جنود إيطاليين لإعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية".
أستراليا
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي: "موقف أستراليا هو نفسه مثلما كان العام الماضي. تدعم الحكومة حل الدولتين".
تركيا
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال إن "تصريحات ترامب بأن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة غير مقبولة. أي خطط تترك الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدي إلى تأجيج الصراع".
البرازيل
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: "مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب ليس منطقيا".
وأضاف: "أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة".
إندونيسيا
وأكدت وزارة الخارجية الإندونيسية أنّ جاكرتا "ترفض بشدّة أي محاولة للنقل القسري للفلسطينيين أو لتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة الفلسطينية المعنية".
مصر
وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في دعم تنفيذ حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ماليزيا
بدورها، قالت وزارة الخارجية الماليزية، الخميس، إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي.
وذكرت الوزارة في بيان "تعارض ماليزيا بشدة أي اقتراح يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم. مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وأضافت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز