هل يواجه ترامب إيران بشأن أزمة الرهائن الأمريكيين؟
مع دعوة مجموعة أممية بإطلاق سراح مواطنين أمريكيين اثنين من إيران، من المتوقع أن يواجه دونالد ترامب طهران بشأن الرهائن الأمريكيين.
دعا فريق من الأمم المتحدة، الإثنين، بإطلاق سراح فوري ودفع تعويضات لأمريكيين-إيرانيين اثنين محكوم عليهما بالسجن 10 سنوات في طهران بتهمة التجسس، وهو ما يخلق فرصة أمام الإدارة الأمريكية للوفاء بوعدها بإعادة الأمريكيين المعتقلين في إيران إلى منازلهم.
وتتيح الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك التي بدأت فعاليتها، الإثنين، والتي تجمع قادة ورؤساء العالم، أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهة نظيره الإيراني حسن روحاني وتكثيف جهوده لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في طهران.
ويشكل بيان مجموعة عمل الأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي بشأن المعتقلين الأمريكيين في طهران سياماك وبيكر نامازي، ضغطاً جديداً على الحكومة الإيرانية لمواجهة المتشددين داخل الحرس الثوري الإيراني والنظام القضائي، اللذين يعتقلان ويحاكمان الأشخاص الذين على صلة بدول الغرب منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني في يونيو/تموز 2015.
لكن من غير المعروف إذا كان لدى روحاني السلطة الكافية لإطلاق سراح معتقلي دول الغرب، الذين بينهم أم بريطانية أيضاً تعمل لدى منظمة "تومسون رويترز" الخيرية، بينما يعتقد المحللون وأفراد عائلات المعتقلين أن طهران ستستخدمهم كأوراق للمقايضة في أية مفاوضات مستقبلية مع دول الغرب.
وقالت المجموعة الأممية إن إيران تعتقل أمريكيين-إيرانيين اثنين بشكل غير عادل في انتهاك واضح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، مضيفة أنها ترى أن الإصلاح المناسب للأمر يكون عن طريق إطلاق سراحهما فوراً ومنحهما حقاً قابلاً للتنفيذ بالتعويض.
ومن المتوقع أن يركز ترامب في خطابه الأول بالجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيحضرها روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، وتوسعات الجيش الإيراني في الشرق الأوسط، وانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قضية الرهائن الأمريكيين لدى إيران تعتبر أولوية في البيت الأبيض، لكن يظل السؤال ما إذا كان ترامب سيعطيها قدراً مساوياً للقضايا الأخرى.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز