معضلة ترامب الديموغرافية.. هل تكفي أصوات البيض للفوز بولاية ثانية؟
رغم الفوز الكبير والمتتالي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، إلا أن بعض كبار الجمهوريين لديهم قلق من إمكانية حسمه الفوز في الانتخابات الرئاسية بسبب «المعضلة الديموغرافية».
وتشير الإحصاءات لأصوات الناخبين الجمهوريين إلى شعبية ترامب الكبيرة في أوساط كبار السن البيض الذين لم يذهبوا إلى الجامعة، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، الذي قال إنه إذا كانت هذه الفئة هي التي تهيمن على الولايات المتحدة سينجح ترامب بسهولة في الوصول إلى البيت الأبيض، إلا أن الواقع يختلف عن هذه الفرضية.
وبعد انتصاره الكبير في ولايات أيوا ونيو هامبشاير ونيفادا، حقق ترامب فوزا سهلا على منافسته الجمهورية الوحيدة نيكي هيلي في ولايتها ساوث كارولاينا بفارق 20 نقطة، فحصل الرئيس السابق على 60% من الأصوات مقابل 40% للحاكمة السابقة للولاية.
وسارعت حملة ترامب لإعلان انتهاء المعركة التمهيدية، رغم أنه لا يستطيع الحصول على الترشيح رسميًا حتى الشهر المقبل، بحسب «أكسيوس».
وتكشف استطلاعات الرأي المختلفة على مدار 5 أيام في ساوث كارولاينا عن هيمنة ترامب على الناخبين البيض الأكبر سنًا الذين لا يحملون شهادات جامعية والذين يعتقدون أن الانتخابات الأخيرة كانت مزورة.
وتشير الأرقام إلى أن ثلثي الناخبين الذين صوتوا لترامب من البيض ولم يذهبوا إلى الجامعة، وفقا لاستطلاع آراء الناخبين بعد التصويت والذي أجرته وكالة أنباء «أسوشيتدبرس».
من جانبها، قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن ثلاثة أرباع ناخبي ترامب ليس لديهم شهادة جامعية من الناخبين، فيما أيد الرئيس السابق 83% من الناخبين «الغاضبين»، وفقا لقناة «إيه بي سي».
في المقابل، قال 75% من أنصار هيلي إن الرئيس جو بايدن جرى انتخابه بشكل صحيح في 2020 وحوالي 40% منهم صوتوا له وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».
وبحسب شبكة «إن بي سي»، فإن 62% من الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، قالوا إن بايدن لم يُنتخب بشكل شرعي، فيما قالت «سي إن إن»، إن 60% من الناخبين الأساسيين كانوا من البيض الإنجيليين الذين يمثلون نقطة قوة لترامب.
لكن المجموعة الداعمة لترامب ليست كبيرة بما يكفي لعودته إلى البيت الأبيض حيث يحتاج الرئيس السابق إلى جذب الناخبين الأكثر تنوعا والأكثر تعليما والذين يعتقدون أنه خسر في انتخابات 2020. وهذه الفئات سيكون من الصعب على ترامب إقناعها بدعمه في حال إدانته بارتكاب جريمة في أي من قضاياه الأربع الحالية.
وقد يكون ذلك هو سر وجود السيناتور الجمهوري الأسود عن ولاية ساوث كارولاينا تيم سكوت ضمن قائمة ترامب القصيرة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس. ومع هذا تصر حملة ترامب على أن رسالة ترامب ستحظى بقبول أبعد بكثير من القاعدة الجمهورية في الولايات التي ستحسم الانتخابات.
وقال أحد كبار مستشاري ترامب إن الانتخابات «استفتاء ضد جو بايدن وسياساته»، مضيفًا: «طالما أن ترامب قادر على الاستفادة من خيبة أمل الناخبين بشأن الاقتصاد، والهجرة فهذه قضايا تؤثر على الناس من جميع الخلفيات».
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز