سيارات حكومية تحيط بمنزل فانس.. هل بات نائبا لترامب؟
رُصدت ثلاث شاحنات سوداء تحمل لوحات حكومية أمريكية أمام منزل سيناتور أمريكي، ما عزز التوقعات باختياره نائبا لدونالد ترامب.
إذ ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن ثلاث شاحنات سوداء تحمل لوحات حكومة الولايات المتحدة شوهدت أمام منزل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس.
وذكر مساعدو ترامب أن فانس، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ماركو روبيو هم ضمن القائمة المختصرة التي تتألف من ثلاثة أشخاص في سباق الفوز بمنصب النائب في بطاقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الخريف المقبل.
وتلقى فانس، المرشح الأوفر حظًا لدى حملة ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، حماية إضافية في منزله بعد محاولة اغتيال ترامب التي نجا منها الرئيس السابق بأعجوبة.
وتكهنت بعض وسائل التواصل الاجتماعي عند ملاحظة الشاحنات السوداء بأنهم قد يكونون من عملاء الخدمة السرية، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان فانس قد فاز رسميًا بسباق نائب الرئيس.
ومن المتوقع أن يصدر ترامب هذا الإعلان في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي اليوم.
"إجراء احترازي"
لكن مصدرا مطلعا ذكر لشبكة "إن بي سي نيوز" أن هذه الشاحنات ليست من الخدمة السرية، ولا علاقة لها بالتكهنات، مضيفا أن "وجود الحماية أمر احترازي تمامًا بعد ما حدث في فعالية ترامب الانتخابية".
وقال حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين، إنه تم إرسال عملاء دورية الطرق السريعة بولاية أوهايو وعملاء مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات إلى منزل فانس.
ولم يتضح ما إذا كان المرشحون الآخرون لنائب الرئيس يحظون بنفس المعاملة، أو ما إذا كان قد تم توفير نفس الإجراءات لعضو مجلس الشيوخ الآخر عن ولاية أوهايو شيرود براون.
ويُنظر إلى فانس باعتباره المرشح الأول المحتمل لمنصب نائب ترامب في الأيام الأخيرة بعد تأكيد الحزب الجمهوري، أن نجل ترامب دون جونيور، وهو حليف لفانس، سيلقي كلمة قبل اختيار نائب الرئيس في مؤتمر الحزب.
ويقول المؤيدون، ومن بينهم ترامب جونيور ومذيع قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، إن فاس يتمتع بعلاقة قوية مع ولايات حزام الصدأ التي يمكن أن تحدد نتائج الانتخابات، ويجسد الحلم الأمريكي، ويملك نوعا من المهارات التلفزيونية.
صعود سريع
وسيمثل اختيار فانس نائبا، صعودًا غير عادي لشاب يبلغ من العمر 39 عامًا نشأ في فقر مدقع في جنوب أوهايو على يد والدته المدمنة على الهيروين وجدته الشرسة.
وصعدت به مذكراته التي صدرت عام 2016 تحت عنوان "مأساة هيل بيل" إلى الشهرة الأدبية والسياسية.
لكن منتقديه يتهمونه بأنه حرباء سياسية، إذ انتقد الرجل، ترامب مراراً أثناء ترويجه لكتابه الأول، ووصف نفسه بأنه "لا يؤيد ترامب مطلقا".
وفي ذلك الوقت، شرح في مقال في صحيفة نيويورك تايمز، أسباب رفضه تولي المطور العقاري والنجم التلفزيوني "أعلى منصب في البلاد".
ثم أصبح فانس في وقت لاحق، أحد أبرز المدافعين عن ترامب على شاشات التلفزيون ومؤيدا لحركة ماجا المتشددة ورسالته القومية الاقتصادية "أمريكا أولاً".