"الجدار الحدودي" ينذر بأزمة سياسية بين أمريكا والمكسيك

دونالد ترامب قال عن إطلاق مشروعه بناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك، إن واشنطن استعادت السيطرة على حدودها

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن إطلاق مشروعه بناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك، مؤكداً أن واشنطن "استعادت السيطرة على حدودها". 

وقال الرئيس الجمهوري خلال حفل في وزارة الأمن الداخلي: "اعتباراً من اليوم، استعادت الولايات المتحدة السيطرة على حدودها، إن قوانين الهجرة ستطبق بحزم"، معتبراً أن "امة من دون حدود ليست أمة".

من جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز ، الأربعاء، إن إدارة  دونالد ترامب تعد أوامر تنفيذية للتمهيد لتقليص كبير في الدور الأمريكي في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن الأوامر التنفيذية تتيح أيضا البدء في عملية مراجعة وربما إلغاء اتفاقيات دولية معينة.

وفي وقت سابق، وقع ترامب مرسوماً يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، الوعد الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتحابي، إنه خطوة أولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم".

كما وقّع ترامب بعد 5 أيام من تولي ترامب منصبه، أيضاً مرسوماً آخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصاً تدابير ضد "مدن الملجأ" التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين.

من جانبه قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو، ليل الأربعاء، إنه "يأسف ويرفض" مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناء جدار جديد على طول الحدود الأمريكية-المكسيكية.

ودعا زعماء المعارضة المكسيكية الرئيس نييتو إلى إلغاء اجتماع مرتقب مع ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن.

ولم يشر الرئيس المكسيكي ما إذا كان سيلغي الاجتماع المقرر في 31 من الشهر الحالي أم لا، لافتا إلى أنه ينتظر عودة وفد رفيع المستوى من واشنطن قبل اتخاذ قراره حيال "الخطوات المقبلة".

وقال إن "المكسيك لا تؤمن بالجدران. قلتها مرات عدة: المكسيك لن تدفع لأي جدار"، في إشارة إلى وعد ترامب بجعل الجارة الجنوبية تدفع ثمن تشييد الجدار.

من ناحية أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان أن المجلس سيمول الجدار الذي يرغب الرئيس دونالد ترامب في تشييده على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية.

وقال ريان في مقابلة أجرتها معه محطة (إم.إس.إن.بي.سي) عندما سئل عمن تمويل الجدار: "سنموله وسندفع الأموال.. ثمة الكثير من السبل المختلفة لحمل المكسيك على المساهمة في عمل هذا الجدار".