بلا كهرباء ولا أعياد.. أمريكا بعيون ترامب حال فوز بايدن
صورة قاتمة لمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية يرسمها الرئيس دونالد ترامب في حال فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وفي كلمة توجه بها إلى أنصاره في ولاية ويسكونسن، حذر ترامب من أن الأمريكيين سيحرمون من الكهرباء والتدفئة في حال فاز بايدن بالانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل.
وقال ترامب، الجمعة، إن "بايدن تعهد بتدمير صناعة النفط الأمريكية بأكملها، ولن يكون هناك تكسير"، في إشارة إلى استخراج الهيدروكربونات عن طريق التكسير الهيدروليكي.
وأضاف أنه لن يكون هناك أيضا "مصادر للطاقة، ولن تكون هناك تدفئة في الشتاء، ولن تعمل مكيفات الهواء في الصيف، ولن تكون هناك كهرباء. أنتم محظوظون لأنني رئيسكم!".
ولاحقا، وسع ترامب قائمة الامتيازات التي سيخسرها الأمريكيون حال فوز خصمه.
وقال في كلمة أمام أنصاره بولاية مينيسوتا: "لن تكون هناك مدارس، ولا تخرج ولا حفلات زفاف، ولا عيد شكر، ولا عيد ميلاد، ولا 4 يوليو (عيد الاستقلال)، لن يكون هناك مستقبل للشباب الأمريكي ".
وتأتي تحذيرات ترامب قبل 3 أيام من موعد السباق نحو البيت الأبيض، في رسالة تحث على إعادة انتخابه لضمان استمرار الخدمات والإمدادات للمواطنين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (74 عاما) يأتي خلف بايدن (77 عاما) سواء على الصعيد العام أو في الولايات المتأرجحة التي ستقرر نتيجة انتخابات الثلاثاء القادم.
ومع عودة انتشار فيروس كورونا بضراوة في أرجاء الولايات المتحدة، وجه ترامب في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، لوما لاذعا للمسؤولين الحكوميين المعنيين بالتصدي للجائحة والعاملين في المجال الطبي.
وخلال حملته في الغرب الأوسط، ألقى أيضا رسالة ختامية تعهد فيها بتحقيق انتعاش اقتصادي، وتوفير لقاح للتصدي للجائحة التي أثقلت كاهل المستشفيات وتحصد أرواح ما يصل إلى ألف أمريكي يوميا.
واتهم ترامب الأطباء بجني قدر أكبر من المال بموت مرضاهم، مواصلا سيل انتقاداته السابقة لخبراء في المجال الطبي مثل الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين إنه لا يشعر بالقلق من احتمال إصابة مؤيديه الذين يتوافدون على تجمعاته الانتخابية بالفيروس، رغم أنه وأفرادا بعائلته والعديد من موظفي البيت الأبيض، صارعوا المرض في الأسابيع الأخيرة.
ويتوجه ترامب السبت إلى ولاية بنسلفانيا التي لم تشهد حتى الآن قفزات كبيرة في حالات الإصابة بكورونا كتلك التي تهدد قدرة المستشفيات في ويسكونسن وغيرها من الولايات الأخرى الحاسمة، حيث توفي نحو 8700 شخص في الولاية جراء المرض هذا العام.
فيما سيتوجه بايدن إلى ميشيجان برفقة الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبا له خلال رئاسته.
وكان ترامب قد فاز في كل من بنسلفانيا وميشيجان بفارق ضئيل في فوزه المفاجئ بالرئاسة عام 2016.
إقبال قياسي
ما لا يقل عن 86 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم بالفعل، سواء بالحضور الشخصي أو عبر البريد، ما يعادل 63 في المئة من إجمالي الإقبال لعام 2016.
وحذر ترامب، مرارا وتكرارا، من أن بطاقات الاقتراع عبر البريد عرضة للتزوير، داعيا إلى الأخذ بالنتائج المتاحة في ليلة الانتخابات فقط.
وفي سلسلة من المقترحات القانونية، سعت حملته إلى تقييد الاقتراع الغيابي في جميع أنحاء البلاد.
وتظهر بيانات التصويت المبكر أن عدد الديمقراطيين الذين صوتوا بالبريد أكبر بكثير، بينما من المتوقع أن يشارك الجمهوريون بأعداد أكبر الثلاثاء.
ويحذر مسؤولون في عدة ولايات، منها بنسلفانيا وويسكونسن، من أن فرز جميع بطاقات الاقتراع بالبريد قد يستغرق أياما، ما يؤدي إلى احتمال أن تظل البلاد لعدة أيام في حالة من عدم اليقين في حال كانت النتيجة تتوقف على تلك الولايات.