ما علاقة "تشرشل" بصورة ترامب أمام الكنيسة؟
أمام الانتقادات التي يواجهها ترامب بسبب صورته رافعا الإنجيل أمام كنيسة القديس يوحنا، خرج البيت الأبيض يدافع عن الأمر
لا تزال صورة الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رافعا الإنجيل بيده أمام كنيسة القديس يوحنا في واشنطن، على وقع الاحتجاجات الجارية، تثير عاصفة من الانتقادات، رغم دفاع البيت الأبيض عنها.
وواجه ترامب انتقادات حادة بعد توجهه سيرا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون التي تقع مقابل البيت الأبيض وتعرضت لتخريب خلال الاحتجاجات الجارية على خلفية وفاة رجل من أصحاب البشرة السوداء على يد الشرطة.
ومن الانتقادات اللاذعة للصورة، جاءت على لسان كبير الأساقفة ويلتون جريجوري، وهو أكبر زعيم ديني كاثوليكي في العاصمة الأمريكية.
وقال جريجوري، إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بابا الكنيسة الكاثوليكية لما يقرب من 40 عاما، ما كان "ليتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكات (المحتجين) أو تفريقهم أو ترويعهم من أجل صورة أمام مكان للعبادة والسلام".
أما المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، فاتهم ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى "ساحة معركة" بقصد الفوز بولاية ثانية في السباق القادم.
البيت الأبيض يدافع
وأمام هذه الانتقادات، خرج البيت الأبيض يدافع عن رئيسه، مستعينا برئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل.
وفي سياق حديثها عن الأمر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إن ترامب "أراد توجيه رسالة قوية"، مؤكدة أنه سار بذلك على خطى شخصيات عظيمة مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل.
وأضافت "عبر العصور رأينا رؤساء وقادة شهدوا لحظات قيادة ورموزا قوية جدا كانت مهمة لبلد ما (...) مثل تشرشل الذي ذهب لتفقد الأضرار الناجمة عن القنابل" في لندن خلال الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن ذلك "كان رسالة قيادة قوية للشعب البريطاني".
كما أنها أشارتإلى قيام الرئيس جورج بوش الابن بشكل رمزي بإلقاء الكرة في بداية أول مبارات للبيسبول في ملعب يانكي في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وسارع ترامب إلى الرد على منافسه الديمقراطي، وقال الرئيس في تغريدة على تويتر إن "جو النعسان يعمل في السياسة منذ 40 عاما ولم يفعل شيئا".
وأضاف ترامب في تغريدته "الضعف لن يهزم أبدا الفوضويين والسارقين وقطاع الطرق، وجو كان ضعيفا سياسيا طوال حياته".