حقيقة منشورات خوارزمية فيسبوك.. هل يمكن تجاوزها؟
انتشرت خلال الفترة الأخيرة عدة منشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تطلب من المستخدمين اتباع النصائح الموجودة بالمنشور.
ومشاركته للتغلب على خوارزمية المنصة.
وتضمن المنشور: "أصدقائي الأعزاء، مؤسف أن الكثير من التدوينات لبعض الأصدقاء تضيع برغم أهميتها لأن الفيسبوك حدد عدد الأصدقاء، هناك أصدقاء لم أعد أرى تدويناتهم إلا بالبحث عنها".
وأضاف: "لرؤية منشورات جميع الأصدقاء من الضروري تعديل خوارزمية فيسبوك، لذلك فإنه في حال قراءة الرسالة اترك تعليقا سريعا ولو كلمة واحدة فقط مثل: مرحبا.. شكرا.. أو ما تريد قوله، وسيتم نشره”.
وتابع أن فيسبوك يظهر فقط الأصدقاء الذين يختارهم هو، ولا توجد حاجة إليه لاختيار الأصدقاء، حيث تجاوز سياسته للضبط والتحكم، لذلك انسخ النص وألصقه على حائطك لتستمتع بمزيد من التفاعل مع كافة جهات الاتصال الخاصة بك.. لا بأس بحذف بعض من لا أثر لهم في هذه الصفحة.
وتظهر نوعية هذا المنشور كل فترة ويتداولها الآلاف من المستخدمين حول كيفية التغلب على خوارزميات فيسبوك بنشر الرسالة واتباع النصائح بها لمنشورات صاحبها إلى الجميع وليس للبعض أو لعدد محدود للغاية.
ما هي خوارزمية فيسبوك؟
ويعني مصطلح خوارزمية مجموعة من المعادلات الآلية التي يتم استخدامها لقياس جودة المنشورات بمختلف أنواعها سواء نصية أو مصورة، إذ يتم تقييمها بواسطة تلك المعادلات، لتظهر أمام المستخدمين حسب اهتماماتهم، وذلك من أجل تقييمه ومن ثم إظهاره أمام المستخدم المناسب لكل شخص.
وتتم تلك المعادلات من خلال طرق معقدة، فقد يحظى منشور معين بالعديد من التفاعلات وآخر لا يحظى بتفاعلات، وذلك وفقًا لتلك الحسابات أو الخوارزميات الخاصة بتطبيق فيسبوك.
وتعتمد تلك الخوارزميات على العمل عبر نظام تقييم لكل منشور وقت نشره، وفق معايير محددة مسبقا، ليتم إما نشر المنشور أو تجاهله، حيث يلاحظ الذكاء الاصطناعي المنشورات التي لا تلقى تفاعلا والعكس.
وفيما يتعلق بالمنشورات المنتشرة حول التغلب على خوارزمية فيسبوك، فهي لا تتغلب في الواقع على الخوارزمية المعقدة، بل تعمل على جذب المستخدمين وتفاعلاتهم فقط، لحثهم على التفاعل مع المنشور، ما يعني أن الأمر ليست له علاقة سوى بقدرة المنشور على جذب المستخدمين للتفاعل بالتعليق والمشاركة وحتى نسخ النص.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز