ما حقيقة تلقي لبنانيين خليط "ماء وملح" بدلا من "فايزر"؟
ضجت وسائل الإعلام في لبنان بخبر تلقي مواطنين في "البترون" لقاحاً مغشوشاً أُعطي لهم على أساس أنه لقاح فايزر.
ليتبين أنه خليط من الماء والملح، وبأن اللقاح المغشوش أعطي من خارج إطار منصة كوفاكس من قبل أحد الأطباء في مستشفى البترون شمال لبنان بالتعاون مع ممرضة.
"العين الإخبارية" تواصلت مع رئيس بلدية أميون مالك فارس، البلدة التي أعطي فيها لقاح "فايزر" المغشوش بحسب ما يتداول، عن ذلك شرح "الممرضة تعمل معنا في البلدية منذ حوالي السنة في مراكز الحجر التابعة لنا، كانت تعمل بكل أخلاق وتقنية، تعامل المرضى أفضل معاملة وتدخل إلى منازلهم وتتابع حالاتهم من دون أي أشكال".
وأضاف: "وبعد وصول لقاحات فايزر إلى لبنان عدد كبير من المواطنين سعوا للحصول على اللقاح، وبما أنه من الطبيعي أن تبقى لقاحات في المستشفى نهاية اليوم نتيجة عدم حضور بعض الأشخاص المحددة أسماؤهم لتلقيها، كانت الممرضة تأخذ اللقاحات وتطعيمها للناس".
وشدد: "من تلقى اللقاح من الممرضة لا يتجاوز عددهم الـ11 شخصاً، منهم أنا وابنتي وابني وعدد من أصدقائهما".
لكن كيف اكتشف الأمر؟
عن ذلك أجاب "فارس": "بعد شهر من تلقي اللقاح خضعنا لفحص المناعة، ظهر أن المناعة غير مرتفعة، وقد تلقينا جرعة ثانية من كورونا من خلال الوزارة وانتهت القضية هنا".
وأوضح أن الأمر لا يتعلق بدفع أموال للممرضة، التي لم تأخذ أي بدل، كما أن البلدية لم تشتر لقاحات كما يتداول" لافتاً إلى أنه "يمكن أن تكون طريقة نقل اللقاح غير صحيحة أي لم يحفظ بدرجة الحرارة المطلوبة"، مؤكداً أنه "لو حصل خطأ من هذه الممرضة فنحن نسامحها".
وأكد أن "القضية انتهت منذ حوالي الشهر ونصف الشهر"، معتبرا أن طرحها الآن يعود إلى أسباب سياسية "هي ذبذبات قبل الانتخابات".
من جانبها، سارعت إدارة مستشفى البترون ونفت في بيان: "نفياً قاطعاً ما يتم تداوله في الإعلام عن التلقيح الذي يجري في الخيمة الخاصة بها".
وأكدت أن "جميع اللقاحات التي أُعطيت داخل الخيمة هي قانونية مئة بالمائة، ومراقبة من الجهات الرسمية وتخضع لكل شروط وزارة الصحة العامة. وما يتم تداوله أن بلدية أميون قد اشترت لقاحات مزورة من المستشفى هو عار من الصحة إطلاقا، ويجب التحري عن المعلومات المغلوطة التي كانت تقدمها لهم الممرضة العاملة في البلدية ذاتها".
وأضافت "أما ما يجري خارج الخيمة فلا علاقة للمستشفى به لا من قريب ولا من بعيد، والممرضة المذكورة في الإعلام لا تمت لمستشفى البترون بأي صلة وهي غير مستخدمة فيه بل تعمل في بلدية أميون، وبالتالي جميع ما يتم تداوله عن الموضوع هو غير صحيح بتاتا، ومستشفى البترون غير مسؤول عما يجري خارج المنصة الخاصة به".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز