مناصرو التونسي "لطفي نقض" يستأنفون حكم تبرئة المتهمين في قتله
حملة مناصرة التونسي لطفي نقض الذي قُتل سحلا في 2012، يعلنون استئناف حكم تبرئة المتهمين في قتله من ما يسمى "روابط حماية الثورة".
قال إسكندر سهتال، عضو حملة مناصرة التونسي لطفي نقض، إن حكم تبرئة المتهمين في قتل نقض، فاجأ أنصار حركة "نداء تونس" التي انتمى إليها، وعائلته، والرأي العام التونسي بأكمله، مشيرا إلى أن المبادرات ستعود من أجل نصرة القضية بعد أن يتم مواصلة مراحل التقاضي عبر الاستئناف.
وأشار سهتال، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، إلى أن نقض يعتبر أول شهيد للديمقراطية في تونس، مشيراً إلى أنه كان منسقا جهويا لحركة "نداء تونس" في 2012، وقتل من طرف روابط ما تسمى بروابط حماية الثورة.
وأضاف سهتال أن نقض تم سحله من طرف أعضاء شاركوا في مسيرة قام بتنظيمها أفراد من حزب حركة النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وقد وجدت على جثته آثار عنف واضحة، وتم توثيق الاعتداء بصور ومقاطع فيديو يبين الاعتداء الواضح عليه لدرجة السحل.
وتابع سهتال أنه في عهد حكومة مهدي جمعة تم حظر نشاط هذه الروابط، "لكن للأسف وجد تجمهرهم قبل النطق بالحكم، مما جعل غموضا واضحا في وقت تحركهم الذي رجحت الأغلبية أن وجودهم هو للتأثير على الحكم".
وأكد أن "الجميع انتظر حكم الإدانة تجاه المتهمين في قتل نقض، لكن قام القضاء الابتدائي بتبرئتهم بطريقة فاجأت أنصار نداء تونس وعائلة الشهيد وخاصة العائلة الوطنية الديمقراطية والرأي العام التونسي".
وأوضح أن الشارع التونسي شهد حالة احتقان وذهول من نوعية الحكم الذي يعتبر حكماً قاسياً على من انتظر الإنصاف و الحقيقة، وقد بدى ذلك من خلال بيانات حزب نداء تونس وحزب حركة الوطنين الديمقراطيين، وحزب الشهيد شكري بلعيد، الذي ينتظر بدوره القضاء لإنصافه.
وأشار سهتال إلى أن "مجموعة من شباب نداء تونس دشنوا مبادرة للم الشمل والمثابرة من أجل نصرة القضية التي أصبحت قضية وطنية"، موضحاً أنه سيتم مواصلة مراحل التقاضي عن طريق الاستئناف، ودعوة جميع القوى الوطنية و الديمقراطية من أجل نصرة قضية الشهيد لطفي نقض.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز