لأول مرة في تونس.. سجينة تخوض امتحان الباكالوريا

للمرة الأولى في تاريخ التعليم التونسي، تخوض سجينة تونسية امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية من داخل سجن النساء.

 وكانت مثل هذه الأمور مقصورة على الرجال فقط في تونس.

وتخوض السجينة امتحان الباكالوريا في اختصاص العلوم التجريبية للمرة الثالثة في حياتها ولأول مرة من داخل أسوار  سجن بالمسعدين في محافظة سوسة الساحلية، تعبيرا عن عزمها تحقيق ذاتها.

وقامت وزيرة العدل التونسية حسناء بن سليمان، صباح الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى السجن، واطلعت على ظروف اجتياز السجينة امتحان الباكالوريا، وذلك في متابعة سير انطلاقة امتحان الباكالوريا في السجون لعدد من المودعين ممن يواصلون تعليمهم الثانوي بالتوازي مع قضاء العقوبة المقررة بحقهم.

يذكر أن عدد المساجين الذين يخوضون امتحانات الباكالوريا هذا العام في تونس بلغ 11 سجينا في مختلف الاختصاصات، من بينهم امرأة وحيدة، يتوزعون على سجون المرناقية ومرناق والكاف والقيروان والمسعدين وسليانة وحربوب، وفق بيان صادر عن وزارة العدل التونسية.

وقالت وزيرة العدل خلال زيارتها للسجينة إن الهيئة العامة للسجون والإصلاح بذلت مجهودا لتحفيز السجناء وتشجيعهم على الإقبال على مواصلة تعليمهم والمشاركة في الامتحانات الوطنية الثانوية منها والجامعية، مشددة على الحرص على مواصلة تنفيذ برامج التأهيل والتدريب والإحاطة بالمودعين والمودعات وحسن تهيئتهم لمرحلة ما بعد قضاء العقوبة.

ويبلغ عدد الطلاب الذين يخوضون امتحانات البكالوريا في تونس، والتي انطلقت الأربعاء وتستمر أسبوعا، 146.129 بزيادة تفوق 12 ألفا، مقارنة بامتحانات عام 2020، التي خاضها 133.443، وهو الرقم القياسي الثاني على مستوى الامتحانات الوطنية منذ سنة 1957، وبعد تسجيل أعلى رقم قياسي سنة 2008 حسب معطيات وزارة التربية.