تونس: قرار ترامب لا يغير من الوضع القانوني للجولان المحتل
وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يشدد على أن الوضع في سوريا يؤكد أهمية العمل على تسوية سياسية تمكن من الحفاظ على وحدة البلاد
شدد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على رفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مشيرا إلى أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان لا يغير من الوضع القانوني للهضبة السورية المحتلة، ولا يترتب عليه أي التزامات.
- أبوالغيط: الجولان أرض عربية وكلمتنا مجتمعة على دعم فلسطين
- وزير الخارجية السعودي: إرهاب إيران الأخطر والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان مرفوض
جاء ذلك خلال كلمة الوزير التونسي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الذي عقد، الجمعة، في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس.
وقال خميس الجهيناوي: "إن تونس عازمة على جعل القمة العربية منطلقًا لتعزيز العمل العربي المشترك واستعادة العرب لزمام المبادرة في معالجة أزمات المنطقة ومعوقات التنمية".
وأضاف أن الوضع في سوريا وما شهدته خلال السنوات الماضية من دمار غير مسبوق ونزوح ملايين اللاجئين يؤكد أهمية العمل على تسوية سياسية تمكن من الحفاظ على وحدة سوريا، وتضع حدًا لمعاناة الشعب بما يمكنه من استعادة مكانته على الساحة العربية.
وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي: "إن مواقف عربية قوية ستصدر عن القمة تؤكد حق سوريا في مرتفعات الجولان".
ومساء الإثنين، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوما يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان السورية المحتلة.
ووقفت دول العالم في وجه إعلان ترامب، ووصفته بأنه "باطل"، و"مخالف للقوانين الدولية".
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.
القضايا العربية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي: "إنها ستظل على رأس أولويات تونس خلال رئاستها للقمة لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقًا للقرارات الدولية ومبادر السلام العربية، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين".
وحول الأزمة الليبية، دعا إلى إيجاد حل سياسي يؤدي لتحقيق الاستقرار من خلال مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز خلافاتهم.
وقال: "إن تونس ماضية في إطار المبادرة الثلاثية بالتنسيق مع مصر والجزائر من أجل تكريس حل ليبي - ليبي للأزمة وهي تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة لإيجاد تسوية في ليبيا".
وأوضح أن الأوضاع في اليمن تتطلب تكثيف جهودها لدفع مسار التسوية السياسية، وفقًا للمبادرة الخليجية واستئناف الحوار بما يسهم من تكريس الاستقرار في اليمن وعموم الخليج العربي.
وطوت عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الثلاثاء الماضي، عامها الرابع، مكللة بانتصارات أعادت اليمن إلى موقعه الطبيعي ضمن الحضن العربي، وعزلت مليشيا الحوثي لتصبح جماعة منبوذة وإرهابية من قبل كل دول العالم.