اتصالات «قتلة» البراهمي.. هل تقود المحكمة لإخوان تونس؟
استجابت محكمة تونسية، اليوم الجمعة، لطلب هيئة الدفاع عن القيادي القومي محمد البراهمي وسمحت بتعقب الاتصالات الهاتفية لقتلته.
وكانت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية قررت في جلستها اليوم رفض الإفراج عن المتهمين الموقوفين في قضية اغتيال البراهمي وتأجيل نظر الدعوى إلى 4 فبراير/شباط المقبل.
وتأمل هيئة الدفاع عن البراهمي أن تقود اتصالات الموقوفين لكشف دور جماعة الإخوان في تونس عن جريمة الاغتيال التي وقعت في يوليو/تموز 2013.
وشهدت جلسة المحاكمة إحضار المتهمين الموقوفين على ذمة القضية، وهم رياض الورتاني، كريم الكلاعي، عبدالرؤوف الطالبي، أحمد المالكي المكنى بالصومالي، ومحمد العوادي وعز الدين عبداللاوي.
وتواجه حركة "النهضة" الإخوانية اتهامات بالوقوف وراء عملية تصفية المعارض.
وفي تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" قالت إيمان قزارة، عضو هيئة الدفاع عن البراهمي، إن "الجهاز السري لحركة النهضة خطّط لعملية الاغتيال، فيما تولّت أنصار الشريعة التنفيذ"، مشيرة إلى أنّ "أجهزة وجهات أمنيّة والقضاء، تورّطوا بشكل سابق وبشكل لاحق في الاغتيالات".
كما أشارت إلى"تورط أطراف عدة في عملية الاغتيال"، وحملتهم المسؤولية نتيجة عدم التفاعل الإيجابي مع التحذير الأمريكي والوثيقة الاستخباراتية".
وتتضمن الوثيقة تحذيراً من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإمكانية استهداف المعارض محمد البراهمي، وقد صدرت بتاريخ 15 يوليو/تموز 2013، أي قبل 10 أيام فقط من اغتيال البراهمي.
وسبق أن اعترف وزير الداخلية التونسي الأسبق لطفي بن جدو بأن الوزارة كانت على علم مسبق بعملية اغتيال البراهمي، من خلال امتلاكها وثيقة وردت إليها من وكالة استخباراتية أجنبية قبل الحادثة بـ11 يوماً.
وأشارت قزارة إلى أنه "تم توجيه الاتهام فيما عرف بقضية جهاز الأمن السري للنهضة بشكل رسمي لـ33 شخصاً، من بينهم رئيس الحركة راشد الغنوشي بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي".
وفي 25 يوليو/تموز 2013 استُهدف البراهمي بـ14 طلقة نارية أمام منزله بضواحي العاصمة، 6 منها اخترقت الجانب العلوي من جسده، بينما أصابت 8 طلقات قدمه اليسرى، في حادثة مروعة جرت على مرأى ومسمع من زوجته وأبنائه.
ومطلقا النار كانا يستقلان دراجة نارية واستعملا مسدسا من عيار 9 ملم، وكشفت التحقيقات إثر ذلك أنهما إرهابيان يُدعيان أبوبكر الحكيم ولطفي الزين، وينتميان إلى تنظيم يُسمى "أنصار الشريعة" المحظور.
aXA6IDMuMTM3LjE4NS4xNiA=
جزيرة ام اند امز