لتأجيج الأوضاع في البلاد.. تونس تحبط مخططا يستخدم الاستقطاب الإلكتروني
أعلنت السلطات التونسية إحباط مخطط يستخدم الاستقطاب الإلكتروني بهدف تأجيج الأوضاع في البلاد.
وقال المتحدث باسم الادارة العامة للحرس (الدرك) الوطني، حسام الدين الجبابلي، لـ"العين الإخبارية" على هامش يوم دراسي حول الجرائم الإلكترونية انعقد بالعاصمة، إن "الفرقة الأمنية لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات كشفت مؤخرا عن شركات في تونس تقوم بانتداب أشخاص وتصيدهم إلكترونيا".
وتابع: "تبين أن هذه الشركات لديها تأثير على المستوى الدولي والمحلي في علاقة بالتحركات الاجتماعية ومحاولات تأجيج الأوضاع وتم الكشف عن هذا الوفاق (مجموعة) الإجرامي وإحالته على القضاء".
وأكد أن الإدارة العامة للحرس الوطني بادرت منذ 2017 باستحداث الفرقة المركزية الخامسة للإدارة الفرعية للأبحاث للتصدي للجرائم الإلكترونية وتم تفعيلها منذ 2019 بعد أن أصبحت الجرائم الإلكترونية تصنف عالميا الأكثر خطورة في علاقتها بالإرهاب.
وقال إن "هناك ارتفاعا في عدد الجرائم الإلكترونية حيث تم تسجيل 2000 قضية سنة 2024"، موضحا أنه منذ مطلع 2025 تم تسجيل نحو 13 قضية إلكترونية تم مباشرتها من طرف الفرقة المركزية الخاصة".
وراجت مؤخرا على صفحات مشبوهة مواقع التواصل الاجتماعي، إشاعات ومقاطع فيديو مفبركة لإدخال البلبلة والفوضى في البلاد.
وسبق أن تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع حد للانفلات الحاصل في الفضاء الإلكتروني، مشيرا إلى أن «التهديد بالقتل، وهتك الأعراض، وبث الشائعات، والسب، والشتم لا علاقة لها بحرية التعبير».
هذه الشائعات اعتبرها مراقبون بأنها تهدف إلى تشويش الوضع في البلاد والمس من استقرارها.
وتحاول الدولة التونسية منذ مدة مواجهة الشائعات المغرضة، وقد صدر في سبيل ذلك المرسوم رقم 54؛ في 16 سبتمبر/أيلول 2022 والمتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، يعد خطوة قام بها قيس سعيد لمجابهة خطورة الحملات المسعورة التي يقف وراءها الإخوان.