عبر تونسيون على منصات التواصل الاجتماعي عن احتفائهم بفوز العالم التونسي منجي الباوندي، الأربعاء، مع عالمَين آخرَين بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023.
وعبر نشطاء عن فخرهم بفوز الباوندي، الذي قضى معظم حياته في الولايات بالمتحدة الأمريكية، ويعمل حاليا أستاذا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في هارفارد.
وقال الأمجد العبيدي الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في تدوينة على فيسبوك "هنيئا للعالم الأمريكي من أصل تونسي منجي الباوندي على جائزة نوبل للكيمياء".
وتابع: "بعض علماء العرب الذين هاجروا إلى الغرب نالوا شرف الحصول على جائزة نوبل، مما يعني أن العقل العربي قادرا على الإنجاز والإبداع والعطاء، ولكن يحتاج إلى البيئة المناسبة لتحقيق ذلك من ناحية حرية الفكر والعمل، ومن الناحية السياسية والمالية والإمكانات العلمية والفنية".
من جهته، قال خالد الغالي، على مواقع التواصل الاجتماعي إن منجي الباوندي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء، وهناك أشخاص منزعجون من الحديث عنه كتونسي".
وتابع: "نعم هو تونسي بالجينات وبالجذور هو تونسي لأن اسم تونس اليوم في العديد من وسائل الإعلام، التونسيون اليوم يشعرون بالفخر لمجرد أن اسم تونس موجود".
وأضاف: "احترامي لكل الآراء وفخري واعتزازي بنجاح كل تونسي في كل شبر من هذا العالم".
ولد منجي باوندي، في 15 مارس/آذار 1961 في باريس، والده هو عالم الرياضيات محمد صلاح باوندي، ووالدته هيلين باوندي (اسمها قبل الزواج بوبارد).
هاجر منجي مع عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا، بعد أن أمضى سنواته الأولى في فرنسا ثم في تونس.
ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 الأربعاء الماضي في ستوكهولم إلى الباحثين منجي الباوندي (فرنسي المولد وتونسي الأصل)، ولويس بروس (من الولايات المتحدة) وأليكسي إكيموف (المولود في روسيا)، وهم علماء يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.
وبعد حصوله على الجائزة قال منجي الباوندي إنه رسب في أول امتحان له في الجامعة، مشيرا إلى أن ما حدث علّمه درساً في المثابرة.
ونصح الباوندي المولود في فرنسا لأب تونسي الطلبة بالحرص على "التفتح الذهني" والإبقاء على "الفضول" الذي يشكل "مفتاح العلم"، مضيفا أن "النكسات لا تنفصل عن البحث لأنها جزء من الحياة".