إخوان تونس يستعيرون «تكتيكات الفشل» سابقة التجهيز قبل اقتراع رئاسي
قبل استحقاق رئاسي في تونس الخريف المقبل، استعارت جماعة الإخوان تكتيكات جربها التنظيم سابقا في عدد من الدول في الشرق الأوسط.
وبعد عقد شهد صعود أقطاب الجماعة لدوائر الحكم في الشرق الأوسط تساقط التنظيم بفعل الغضب الشعبي من تهافت برامجهم السياسية، بعد اختبارها في الواقع العملي.
وبعد السقوط المدوي للجماعة سعت عناصرها لإرباك المشهد السياسي في البلدان التي أطاحتهم من الحكم، عبر تكتيكات فشلت في تحقيق أهدافها، على ما يقول مراقبون.
واستعار الإخوان في تونس آخر المعاقل التي شهدت إقصاء الجماعة التكتيكات نفسها، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويروج إخوان تونس شائعات بشأن أزمة نقص الخبز ومواد أساسية أخرى وأنباء عن أن البلاد تقف على حافة الإفلاس، والزعم بأن السلطات تسعى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية.
واليوم الأحد تداولت صفحات مرتبطة بالإخوان خبر منع الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس من السفر عبر مطار تونس قرطاج.
ونفى سامي الطاهري المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، منع أمينه عام نور الدين الطبوبي من السفر واصفا ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بالشائعات.
وأوضح أن أمين عام الاتحاد لم يتوجه أصلا إلى المطار، وأنه لا وجود لأي رحلة مبرمجة اليوم مبينا أن الاتحاد بصدد التحضير لزيارة أمين عام منظمة العمل الدولية الخميس المقبل.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن جماعة الإخوان بعد أن انتهت لم يبق لها سوى مواقع التواصل الاجتماعي التي تديرها من خارج البلاد من أجل الترويج لأخبار مغلوطة وتشويه المسار الإصلاحي في البلاد.
وقال محمد الميداني المحلل السياسي التونسي إن جماعة الإخوان في تونس تسعى لبث البلبلة في البلاد عن طريق نشر الأخبار المغلوطة بهدف تأجيج الأوضاع.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الإخوان يستعملون شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع لنشر الاخبار الكاذبة والمزيفة بهدف استغلال الاحتقان الاجتماعي للتحريض وزعزعة استقرار البلاد والعمل على عرقلة جهود الإصلاح التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأشار إلى أن الإخوان يروجون حاليا لعديد الشائعات لعل أبرزها تأجيل الانتخابات الرئاسية زاعمين الرئيس سعيد يريد السيطرة على البلاد وأن يواصل في الحكم دون انتخابات.
وأوضح أن افتراءات الإخوان لم تتوقف منذ الاطاحة بمسار حكمهم في 25 يوليو/تموز 2021 وجماعتهم حاليا الموجودة خارج البلاد تواصل على هذا المنوال.
ورأى أن الإخوان يغطون على فشل دعواتهم للتظاهر بافتعال شائعات وأخبار زائفة .
وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، أي بالفترة بين شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين، حسب ما أعلن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر قبل أسبوع.
والانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، وفق الدستور.