تصاعد الخلافات.. تونس تستدعي السفير التركي
استدعت تونس، اليوم الأربعاء، السفير التركي لديها وذلك على خلفية التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع في البلاد.
وقال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي إنه تم إبلاغ السفير رفض تونس تصريحات أردوغان واعتبارها تدخلا في الشأن التونسي وأن علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب دون سواه.
وأعربت، ليلة أمس الثلاثاء، الخارجية التونسية، في بيان، عن رفضها التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي بشأن تونس.
واعتبر البيان أن "هذا التصريح تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماما مع الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول".
وأضافت الخارجية التونسية أن "تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن والتشاور والثقة المتبادلة، فإنها أيضا تتمسك باستقلال قرارها الوطني، وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه".
وأكدت أن "تونس دولة حرة مستقلة والشعب فيها هو صاحب السيادة وهو المخوّل الوحيد لاختيار مسار تحقيق الحرية الحقيقية التي تحفظ أمنه وتصون كرامته وتدعم حقوقه وتعزز كل مكاسبه وتقطع مع رواسب الماضي ومع مسار الديمقراطية الشكلية التي لا علاقة لها بإرادة التونسيين".
والبيان التونسي جاء إثر حديث صدر عن أردوغان بشأن التطورات الأخيرة في تونس، حيث قال إن "حل البرلمان المنتخب يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز