حليف النهضة الأبرز.. هل يقفز "قلب تونس" من فلك الإخوان؟
بات الخناق يشتدّ على إخوان تونس، بعد سير أقرب الحلفاء في طريق مغاير لمواجهة حركة النهضة لقرارات قيس سعيد الأخيرة.
وفجأة وبدون سابق إنذار اختفى رئيس حزب قلب تونس الحليف الأبرز لحركة النهضة في الائتلاف الحكومي المُطاح به، عن الأنظار، ولا تعلم قيادات حزب مرشح الرئاسة السابق مكانه، وغاب عنه أي تصريح إعلامي يعلق على مجريات التغير السياسي الحاصل في تونس، بعد خطوة قيس سعيد بتعليق عمل البرلمان، وإقالة الحكومة.
نبيل القروي الذي تلاحقه قضايا فساد مالي وتهرب ضريبي، والذي تحالف مع الإخوان منذ صدور نتائج الانتخابات التشريعية لتونس سنة 2019، قفز أو يتهيأ للقفز من سفينة الإخوان الغارقة إلى وجهة مجهولة، حسب ما يذهب إليه العديد من المتابعين، ويؤيده الواقع، وصمت حزب قلب تونس المطبق.
ريح الانشقاق
في غضوب هذا الصمت، والتواري عن الأنظار، تفيد مصادر حزبية داخل قلب تونس أن ريح الانشقاق بدأت تعصف بالحزب، وأن نبيل القروي غادر إلى فرنسا، ربما خوفًا من الملاحقة القضائية.
كما بينت ذات المصادر أن رئيسة الكتلة البرلمانية لقلب تونس قدمت استقالتها اليوم الإثنين من الحزب، وسترافقها استقالات أخرى في قادم الساعات.
شيراز الشابي كانت من أول القافزين من سفينة الإخوان الغارقة، أيدت في تصريحات إعلامية، قرارات قيس سعيّد، قائلة: "إنه كان من واجب رئيس الجمهورية التدخل لوضع حد للأزمة السياسية" مضيفة أن "قراره جاء على خلفية غضب شعبي ناجم عن أزمة اقتصادية خانقة".
مراجعة أم قفز؟
وفي تلميح إلى التخلي عن النهضة قالت القيادية في الحزب الثاني بالبرلمان المعلق: "فشل الحكومة لا ينكره أحد.. و قلب تونس كان في حزام سياسي وليس في ائتلاف حاكم، وسنقوم بتقييم ومراجعات صلب (داخل) الحزب خلال الفترة القادمة".
واعترفت الشابي بأن قلب تونس تسرع في ردة فعله الأولى حول قرارات قيس سعيد، قائلةً "إنهم دعاة تهدئة ومن دور رئيس الجمهورية إيجاد الحلول للبلاد... يجب على الجميع الجنوح إلى التهدئة من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية".
ويرى متابعون أن قرارات الرئيس قيس سعيد بتعليق عمل البرلمان، سيغير من الخارطة السياسية للبلاد ، كما أنها ستكون فاتحة لمحاسبة قيادات الإخوان الضالعة في ملفات الإرهاب والفساد المالي.
وقبل حزب قلب تونس، تخلت عدة أحزاب عن التحالف مع النهضة، منذ قرارات سعيد الأخيرة، أبرزها: حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب منصف المرزوقي ) وحزب التكتل ( حزب مصطفى بن جعفر ) وحزب نداء تونس و تحيا تونس، والقائمة مرشحة للزيادة.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز