تونس تحتفي بالسينما والفن البيئي في مهرجان «قابس سينما فن» (خاص)

انطلقت السبت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان "قابس سينما فن"، الذي تستضيفه واحة شنني بمحافظة قابس جنوب شرقي تونس، على أن تتواصل أنشطته حتى الأول من مايو المقبل.
ويشارك في المهرجان هذا العام 22 فيلمًا من تونس وعدد من الدول العربية والإفريقية، حيث تقام العروض والفعاليات داخل واحات شنني، التي تبعد نحو 450 كيلومترًا عن العاصمة تونس.
وتُعد شنني واحدة من الواحات القليلة عالميًا المطلة على البحر، لكنها تواجه تهديدات متزايدة بسبب التلوث الصناعي وتراكم الفضلات الكيميائية.
ومنذ تأسيسه، تبنّى المهرجان مهمة الدفاع عن البيئة المحلية، مخصصًا جزءًا هامًا من برنامجه لقسم "سينما الأرض"، الذي يحتفي بالأفلام المناصرة لحق الإنسان في بيئة نظيفة ويدعو إلى حماية كوكب الأرض من مخاطر التلوث.
وتتضمن هذه الدورة عرض خمسة أفلام بيئية ضمن "سينما الأرض"، إلى جانب عرض عشرة أفلام طويلة، وسبعة أفلام قصيرة، و18 عملًا في فن الفيديو، فضلًا عن تنظيم ثلاث ورشات "ماستر كلاس"، وتقديم تسع تجارب في تقنيات الواقع الممتد، إضافة إلى فقرات فنية وثقافية أخرى.
ومن بين أبرز الأعمال المعروضة، الفيلم السوري "ذاكرتي مليئة بالأشباح"، والفيلم اللبناني "فتنة في الحاجبين"، إلى جانب الفيلم الفلسطيني "حالة عشق".
وفي سابقة لافتة، قررت إدارة المهرجان إلغاء المسابقة الرسمية هذا العام، مع الحفاظ على بقية الأنشطة الثقافية والفنية، دعمًا للحراك الثقافي بمنطقة قابس.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أكدت سارة المعالي، مديرة بمهرجان "قابس سينما فن"، أن المهرجان يتمتع بمكانة استثنائية في المشهد السينمائي العربي بفضل تمسكه بخطه التحريري المميز، الذي يجمع بين السينما وفنون الصورة بمختلف أشكالها.
وأشارت إلى أن هذه الدورة تجدد التأكيد على روح المهرجان، الذي لا يقتصر على عرض الأفلام فحسب، بل يثير تساؤلات جريئة حول البيئة والهوية والتاريخ والمستقبل، مشددة على أن "السينما ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة للتفكير والمقاومة والبحث عن المعنى".