عروض أزياء وحلويات وأكلات.. تستور التونسية تحتفي بفاكهة الرمان

تستضيف مدينة تستور التونسية، زوارها القادمين من كل المحافظات، لمتابعة مهرجانها الشهير "الرمان" في دورته السادسة.

من تستور التابعة لمحافظة باجة شمال غربي تونس، وتستمد شهرتها من تاريخها الأندلسي، انطلق السبت مهرجان الرمان الذي يستمر إلى 2 نوفمبر المقبل.

• .مهرجان الرمان في العراق.. تقليد سنوي يشع بالبهجة (صور)

ويعرض مهرجان الرمان لزواره منتجات الرمان، مع إقامة عروض للأزياء التقليدية والحلويات والأكلات التي تتميز بها المنطقة، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية واحتفالية.

تتميز الدورة السادسة للمهرجان بتنظيم مسابقة لأفضل طبق مسفوف (كسكسي) رمان، تحت إشراف طباخين مختصين، وتم رصد جوائز مالية هامة للفائزين.

وتنتج تستور سنويا 80% من فاكهة الرمان بمحافظة باجة، التي تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الرمان بتونس.

والرمان في تستور ليس فاكهة موسمية فقط، ولكنه فاكهة مقدسة لما تحمله من جمال وخير على أهاليها، كما هي علامة تاريخية تميزها.

وبانطلاق المهرجان، تزينت الطرقات الرئيسية المؤدية إليه بثمار الرمان التي يعرضها الباعة على مدار هذا الموسم، إذ تنتج منطقة تستور نحو 13 ألف طن سنويا من إجمالي 70 ألف طن، هي حصيلة الإنتاج التونسي.

ويستقبل المهرجان الآلاف من الزوار من كل المحافظات لاقتناء أجود أنواع الثمار، كما تعتبر المناسبة فرصة للقاء مزارعي الجهة مع مسؤولي القطاع الفلاحي.

من جانبه، أكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بالحسين، أن المهرجان له أبعاد ثقافية وسياحية مهمة، مضيفا في كلمة، خلال إشرافه على افتتاح الدورة السادسة، السبت، أن المهرجان فرصة لتنشيط السياحة الداخلية والأيكولوجية والسياحة المستدامة.

وأشار الوزير إلى إقبال المواطنين بأعداد كبيرة على هذا المهرجان، لافتا إلى أهمية مدينة باجة تاريخيا.

وأقر المعز بالحسين بالبعد الفلاحي والتجاري لثمرة الرمان، وشدد على أهمية المهرجان، الذى يعرف تطورا من سنة لأخرى، وعدد آخر من المهرجانات المماثلة في تنشيط السياحة البديلة والداخلية، وفي تمكين الجهات التي لم تأخذ حظها بالشكل الكافي من التعريف بمخزونها، موضحا أن وزارة السياحة تحرص حاليا على تقديم كل أشكال الدعم لهذه المهرجانات.

وتتضمن فعاليات المهرجان ندوة علمية حول الرمان الواقع والآفاق والتسمية المثبتة لرمان تستور، وعرض للأكلة الأندلسية واجبان تستور، ومسابقة حول مشتقات الرمان، وعروض موسيقية شبابية وصوفية، إضافة إلى تنظيم معرض الحرف والفنون بساحة الفنون، وعرض موسيقي شبابي وسهرة صوفية.