حرارة قياسية وحريق يعطلان المياه في تونس.. عودة مرتقبة منتصف الليل

عاشت تونس، ظهر اليوم الإثنين، على وقع انقطاع المياه بعد تعرّض محطة ضخ المياه الخام غربي العاصمة لحريق ضخم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية)، الإثنين، عن انقطاع واضطرابات في شبكة توزيع مياه الشرب، بسبب عطل في ظل موجة حر بلغت خلالها الحرارة 46 درجة مئوية.
وأفادت الشركة في بيان لها بأنه: "بسبب عطل مفاجئ في المحوّل الكهربائي المركزي بمحطة ضخ المياه الخام بمحافظة منوبة غربي العاصمة، سيتم تسجيل اضطراب وانقطاع في توزيع الماء الصالح للشرب بولايات تونس الكبرى"، وذلك اعتبارًا من الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي.
وتوقّعت الشركة أن يستمر الانقطاع والاضطراب في التوزيع لمدة 9 ساعات.
من جهته، أكد المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، عبد الحميد منجة، لـ"العين الإخبارية" أن عودة الوضع الطبيعي للتزود بالماء الصالح للشرب في تونس الكبرى (التي تشمل 4 محافظات: تونس، وأريانة، ومنوبة، وبن عروس) سيكون في حدود منتصف الليل من هذا اليوم على أقصى تقدير، مؤكدًا تضافر كل الجهود لحل الأزمة.
وأفاد في تصريحه لـ"العين الإخبارية" أنه إثر العطل المفاجئ واحتراق المحول الكهربائي بمحطة ضخ المياه الخام في منطقة غدير القلة بمحافظة منوبة، تم التدخل من قِبل الجهات المعنية وإخماد الحريق.
وأوضح منجة، أنه تم تشغيل المحطة الثانية في غدير القلة، كما سيتم تشغيل المحطة الثالثة، وبالتالي تجاوز العجز.
وأضاف أن إعادة تشغيل المحطة المتضررة سيكون في أجل لا يتجاوز أسبوعًا، مبيّنًا أنه تم الشروع في عمليات الإصلاح اللازمة.
من جهته، أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أن درجات الحرارة سجّلت ارتفاعًا حادًّا، الإثنين، وتراوحت درجة الحرارة بين 44 و46 درجة في المحافظات المتاخمة للعاصمة.
وتسجّل خلال فصل الصيف عادةً انقطاعات متواترة في شبكة المياه الصالحة للشرب، خصوصًا في المناطق الداخلية من البلاد.
وتواجه تونس، خلال السنوات الأخيرة، نقصًا كبيرًا في مواردها المائية، خصوصًا في ظل تفاقم ظاهرة التغير المناخي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز