«الحزب الثالث» بأمريكا.. طموح ماسك يصطدم بجدار الرفض الشعبي

رغم التذمر الواسع من النظام الحزبين الأمريكي، تُظهر استطلاعات رأي حديثة انفتاح الأمريكيين على فكرة تشكيل حزب ثالث.
لكن جذوة تلك الحماسة هذه سرعان ما تخبو عندما يطرح اسم الملياردير إيلون ماسك كرئيس لهذا الحزب، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".
وقد أظهرت نتائج 3 استطلاعات رأي نُشرت خلال الأسبوع الثالث من يوليو/ تموز الجاري دعما قويا لفكرة حزب جديد، في ظل رفض واسع لفكرة أن يكون ماسك هو مؤسسه أو رئيسه.
وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة يوغوف ( YouGov)، يرى 45 % من الأمريكيين أن البلاد بحاجة إلى حزب ثالث، إلا أن 11 % فقط أعربوا عن استعدادهم للانضمام إلى حزب يقوده ماسك. أما استطلاع جامعة كوينيبياك فأظهر أن 49 % من المشاركين يبدون انفتاحًا على فكرة حزب جديد، لكن هذه النسبة تنخفض إلى 17 % فقط عندما يُطرح اسم ماسك كمؤسس له.
كما أظهر استطلاع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تأييد 63 % من الأمريكيين تأسيس حزب ثالث، إلا أن النسبة تهبط إلى 25 % فقط في حال تولّى ماسك القيادة.
ووفقًا لاستطلاع كوينيبياك، كان الناخبون المستقلون الأكثر رفضًا لفكرة حزب ماسك، إذ قال 75 % منهم إنهم قد ينضمون إلى حزب ثالث، لكن النسبة تنخفض إلى 22 % فقط عندما يُطرح اسم ماسك كزعيم محتمل. ويرجع هذا الرفض جزئيًا إلى انقسام ماسك السياسي في السنوات الأخيرة، خاصةً علاقته السابقة بالرئيس دونالد ترامب وإثارته للجدل بسبب إطلاقه عملة دوغي المشفرة.
ويظهر الناخبون الديمقراطيون على وجه الخصوص عزوفًا واضحًا عن ماسك، إذ أظهر الاستطلاع أن 39 % من الديمقراطيين المسجلين قد ينضمون إلى حزب ثالث، بينما لا تتجاوز نسبة المؤيدين لحزب بقيادة ماسك 6 % .
أما الجمهوريون، فرغم أنهم أكثر تقبلاً له، لا تتجاوز نسبة الداعمين 15 % وفقًا لاستطلاع يوغوف.
وكان ماسك قد لوّح بفكرة تأسيس "الحزب الأمريكي" في أعقاب خلافه مع ترامب حول مشروع قانون اقتصادي ضخم، حيث أبدى ماسك اعتراضه على القانون بسبب تأثيره المحتمل على العجز الفيدرالي وتقليصه لحوافز الطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من إعلانه قبل أسبوعين اعتزامه المضي في تشكيل الحزب، لم يتخذ ماسك أي خطوات عملية لإنشاء تنظيم سياسي فعلي، كما لا تزال ملامح برنامجه السياسي غير واضحة، رغم ترجيح أن يشمل خفض العجز المالي كأحد محاوره الرئيسية.