ممثل الدفاع المدني: حريق باجة أتى على هكتار ونصف من الأشجار الغابية في تونس (خاص)
استطاعت فرق الدفاع المدني بمحافظة باجة شمال غربي البلاد، صباح الإثنين، من السيطرة على حريق نشب منذ يوم أمس الأحد، بغابة جبل "عين بلوين" الواقعة بشمالي المحافظة.
وأتى الحريق على هكتار ونصف من أشجار الصنوبر والأشجار الغابية المختلفة وهو حاليا في مرحلة التبريد والحراسة.
وأوضح ممثل الدفاع المدني بباجة الأمجد الجبري أنه لم يتم بعد تحيد أسباب الحريق مشيرا إلى توجيه شاحنة إطفاء غابات لمكان الحريق، إلى جانب تعزيزات من عمال الغابات من منطقة سيدى إسماعيل وشاحنة إطفاء اضافية للسيطرة على الحريق ومنع وصوله للمساكن المجاورة.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن الحريق أتى على هكتار ونصف من الأشجار الغابية في غابة جبل عين بلوين الواقعة بمنطقة باجة الشمالية.
وتمتد الغابات بباجة على مساحة تقدر بـ110 آلاف هكتار وهي بذلك تمثل نسبة 30% من المساحة الجملية للمحافظة و9% من مساحة الغابات على المستوى الوطني.
وفي تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، قال المدير العام للغابات محمد نوفل بن حاحة، إن الحرائق التي شهدتها الغابات التونسية أغلبها مفتعل.
وأكد تسجيل عدد من الحرائق مع بداية موجة الصيف الحالية أغلبها بالأراضي الزراعية ومحاذية للغابات وتم التعامل معها بالتدخل السريع.
وأشار إلى أن هذه الحرائق مفتعلة باعتبار أن هناك من يريد استغلالها لمصالح شخصية.
وتتواتر الحرائق في تونس مع ارتفاع درجات الحرارة في الغابات وفي حقول مزارع الحبوب.
وفي صيف 2022، اندلع حريق بمنطقة "بو قرنين" المتاخمة للعاصمة أتى على 533 هكتارا من غابات الصنوبر الحلبي واستغرقت المكافحة 3 أيام للسيطرة عليه.
وسبق ان قال المعهد الوطني للرصد الجوّي، ان شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2024، ستكون أكثر حرارة من المعتاد على كامل تونس.
كما يتوقع المعهد وجود معطيات أكثر جفافا عن المعدلات المعتادة للفترة ذاتها بالنسبة لجنوب وغرب البلاد.
وتمّ تصنيف خريف 2023، من قبل المعهد، ضمن قائمة فصول الخريف الأشد حرارة منذ سنة 1950، الشيء ذاته بالنسبة لخريف 2022. وعانت تونس، التّي تعيش وضعية الإجهاد المائي، خلال تلك الفترة عجزا هاما في التساقطات ممّا جعل من خريف 2023 ثاني خريف الأكثر جفافا.