الحشرة القرمزية تهدد «سلطان الغلة» في تونس (خاص)
يُواجه "سلطان الغلة" في تونس، كما يلقبه التونسيون، وهو التين الشوكي، خطرًا حقيقيًا يهدد منظومته بأكملها، ألا وهو انتشار الحشرة القرمزية التي تُلحق أضرارًا بليغة بهذا النبات.
تظهر الحشرة القرمزية على شكل كتل بيضاء تتغذى على ألواح التين وتمتص كميات الماء بالنبتة، مما يتسبب في جفافها وتلفها بالكامل.
تُلحق أضرارًا بليغة بالنبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا.
تؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة.
مصدر القلق
ينتشر القلق بين المزارعين في منطقة بوعرقوب بمحافظة نابل، المعروفة بإنتاج أجود أنواع التين الشوكي، وذلك بعد تأكيد رئيس الاتحاد المحلي للمزارعين، سامي الهويدي، تضرر الحقول بهذه الحشرة القرمزية.
أكد الهويدي لـ"العين الإخبارية" أن الحشرة القرمزية تُمثل خطرا حقيقيا يهدد منظومة التين الشوكي في المنطقة، لافتًا إلى سرعة انتشارها بفعل الرياح التي تنقلها من مكان إلى آخر.
مطالبات بمعالجة الأزمة
وطالب المزارعون السلطات التونسية باتخاذ قرارات فعّالة للحد من انتشار الحشرة القرمزية، مشيرين إلى "تخاذل" السلطات في هذا الصدد.
وحذروا من أن استمرار انتشار الحشرة قد يُلحق ضررًا جسيمًا بمحصول التين الشوكي، مما يُهدد مصدر رزق العديد من المزارعين والعاطلين عن العمل.
أهمية التين الشوكي في تونس
تُعد تونس خامس أكبر منتج لثمرة التين الشوكي في العالم من حيث المساحات المزروعة بنحو 118 ألف هكتار.
تُنتج تونس معدل 550 ألف طن من الفاكهة سنويا، وتُعوّل حاليا وبشكل أساسي على استخدامها لاستخراج الزيوت الغنية بالفيتامين.
تُسهم زراعة التين الشوكي في خلق مورد رزق للعديد من الشباب والعاطلين عن العمل.
تُصدر تونس جزءا من الإنتاج إلى دول الخليج العربي وأوروبا، ووصل حجم الصادرات في عام 2020 إلى نحو ألف طن، وحققت مداخيل تقرب من 3 ملايين دولار.