غمراسن تستقبل رمضان 2025.. بالحلوى التونسية التاريخية

غمراسن، البلدة الجبلية الشهيرة بآثار الديناصورات المكتشفة في جبالها ورسوم الإنسان البدائي في كهوفها، تشتهر بصنع الحلويات اللذيذة.

حيث تتميز غمراسن الواقعة أقصى الجنوب التونسي بحلوياتها الشعبية التي تجاوزت في شهرتها المستوى المحلي الى العالمي حيث انتشرت دكاكين بيعها بمختلف البلدان الاوروبية والافريقية والعربية.

 ولعل أبرز هذه الحلويات، هي "الفطائر" و "قرن غزال" أو "محشي تطاوين"، كما يحلو للبعض تسميته.

وفطائر غمراسن هي عبارة عن عجينة مخمّرة مقليّة بالزيت وتكون شكلها دائري ويتم تناولها مغطّاة بالسكر أو العسل أو بإضافة البيض.

وتعمل بلدة غمراسن منذ سنة 2022 على إعداد ملف إدراج "فطائر غمراسن" في قائمة التراث اللامادي الوطني والعالمي لليونسكو.

كما تشتهر هذه البلدة بحلويات "قرن غزال" ويكمن سرّ الإقبال على هذه الحلويات جودة مكوناتها من الفواكه الجافّة من لوز وسمسم وفستق وغيرها.

ففي فرنسا حلويات غمراسن لا تغيب عن موائد العرب المقيمين هناك، وتوجد متاجر حلوى خاصة في الأحياء ذات الكثافة العربية، وخاصة المغاربية الكبيرة،

وعن طريقة إعداد "قرن غزال " عن طريق عجن الطحين ويتم حشوه بالفواكه الجافة من سمسم ولوز وفستق ثم يتم وضع إناء عميق على النار ويسكب فيه مقدار من الزيت ليحمى ثم تقلى القطع حتى تحمر وتغمس في القطر الدافئ ثم تصفى وتقدم.

وقال الناشط بالمجتمع المدني بغمراسن، صابر التيس إن شهرة حلويات غمراسن لم تأت من فراغ بل هي نابعة من عمقها التاريخي ولذة مذاقها.

وقال للعين الاخبارية أن فطائر غمراسن عرفت شهرة عالمية اضافة لقرن الغزال لما يمثلانه من أصالة وقيمة غذائية عالية.

وأكد أن مدينة غمراسن ذات تاريخ يمتد إلى مئات آلاف السنين كما تدل على ذلك الحفريات والنقوش التي وجدت في عدد من المواقع والتي أظهرت أشكالا ديناصورية ومساكن بربرية وعينات من المتحجرات والمعدات القديمة. وقد ثبت أن هذه الحضارات كانت الرومانية والبربرية ثم العربية الإسلامية.

 وفي سنة 2015، اكتشف في مدينة "غمراسن"، التابعة لمحافظة تطاوين (جنوب شرقي تونس)، حوالي 100 أثر لأقدام ديناصورات، يعود تاريخها إلى 140 مليون سنة.