تونس.. 30 دولة تشارك في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان
انطلقت، الاثنين، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، بفيلم "ضع روحك على يدك وامشِ"، وبسهرة موسيقية للفنانة التونسية درصاف الحمداني، بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس.
فيلم "ضع روحك على يدك وامشِ" من إخراج الإيرانية سبيدة فارسي، وتصوير المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة (قُتِلت في حرب غزة).
يصوِّر الفيلم، الحياة اليومية في غزة، أثناء الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة، من خلال سلسلة مكالمات الفيديو التي أجرتها فارسي مع الشابة الفلسطينية فاطمة حسونة، المصورة الصحفية التي كانت مقيمة في شمال قطاع غزة.
وتتواصل التظاهرة إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ويتضمن البرنامج 55 فيلما، منها 6 أفلام روائية طويلة و17 فيلما روائيا قصيرا و9 أفلام وثائقية و13 فيلما وثائقيا قصيرا و10 أفلام تحريك.
إسبانيا ضيف الشرف
وتسجل الدورة حضور إسبانيا ضيفَ شرف، ومشاركة أفلام من أكثر من 30 بلدًا، منها تونس والإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وسوريا وفلسطين ومصر وكينيا وطوغو وأوغندا وإيران وكوريا الجنوبية وبنغلاديش وأفغانستان والبيرو والبرازيل وكولومبيا والمكسيك وكندا وبلجيكا وإيطاليا واليونان وأرمينيا وبولندا والبوسنة وأوكرانيا وتركيا وبيلاروسيا.
ويتضمن برنامج المهرجان ورشة في النقد السينمائي تتواصل على مدى ثلاثة أيام وتختتم بإصدار نشرية تتضمن مقالات المشاركين، إضافةً إلى ندوة فكرية محورها "مضمون حقوق الإنسان في الواقع الحالي"، حيث اختار القائمون على المهرجان تناول فلسفة حقوق الإنسان وتسليط الضوء على الحق الفلسطيني في الحياة، وعلى حقوق النساء في حياة آمنة.
وقالت مديرة المهرجان ريم بن منصور إن الصورة قادرة على إيقاظ الوعي وإلهام التغيير، قائلة: "سعينا إلى أن نجعل من الفن السابع أداةً للتفكير والتوعية والأمل".
وأكدت لـ"العين الإخبارية" أن هذه الدورة تحتوي على أفلام متميزة من أكثر من 30 دولة، وورشات موجهة من بينها كيفية كتابة السيناريو السينمائي الذي له علاقة بحقوق الإنسان.
وأضافت أن المهرجان يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، وذلك من خلال الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية أو خارجها.
واعتبرت أن "الحرية لا تكتمل دون مساواة، وحقوق المرأة لا تنفصل عن الحقوق المدنية، وحقوق الطفل لا تزدهر في عالم يسوده العنف والحرب".
وتابعت: "في هذه الدورة، تمثّل غزّة بوصلة ضميرنا. أمام المأساة التي يشهدها العالم، اخترنا ألا نصمت وألا نحتفل دون أن نُسمي الألم باسمه".
والمهرجان أطلقته الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين عام 2015، وكانت أول دورة منه بإدارة السينمائي التونسي إلياس بكّار.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTUg جزيرة ام اند امز