مسيرة الإخوان في تونس تكشف مزاعم شعبية "النهضة"
هزيمة مدوية على المستوى الشعبي كشفتها اليوم المسيرة التي دعت لها حركة النهضة لمعارضة قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.
المسيرة التي هدفت إلى تجميد عمل البرلمان في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسي، ضمت بضع مئات فقط من أنصار التنظيم الذين استجابوا لدعوة القيادات الإخوانية للنزول للشارع.
هذا العدد الضئيل أسقط، حسب العديد من المتابعين، ما كانت تدعيه حركة النهضة بكونها تمتلك القدرة على تحريك الشارع.
في المقابل تجمع بطريقة عفوية مساندو قرارات الرئيس التونسي الخاصة بتعليق أعمال البرلمان في الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، للتنديد بجرائم الإخوان التي حكمت البلاد طيلة 10 سنوات، حيث رددوا شعارات تطالب بمحاسبة الغنوشي ودعوة قيس سعيد لكشف ملفات الجهاز السري لحركة النهضة.
وقالت المواطنة التونسية سامية الفرشيشي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "إنه يجب حل البرلمان أولا، ثم محاسبة المجرمين".
وقالت: "لقد خرجنا في 25 يوليو من أجل حل البرلمان الذي أصبح يشكل خطرا جاثما على الدولة".
من جانبه، أكد المواطن التونسي صالح بشير في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن كل الشعب التونسي مع قيس سعيد، واصفًا حركة النهضة بالمدمرة، مطالبا بضرورة حل البرلمان.
دلالات الفشل
يرى الكاتب السياسي التونسي محمد بوعود، أن فشل إخوان تونس في تجميع أنصارهم يعود إلى تفتتهم وانقسامهم الداخلي منذ القرار التاريخي للرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو.
وتابع قائلا في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "الحضور الضعيف لأنصار الإخوان اليوم يثبت نهاية الإسلام السياسي في تونس، الذي لفظه الشعب بكل قواه، وبات منبوذا على الصعيد السياسي والشعبي".
وأكد الكاتب السياسي التونسي، أن النهضة تخيلت أنها ما زالت قادرة في التحكم في الشارع؛ بينما في المقابل خذلها أنصارها وباتت ملاحقة شعبيا من أجل محاسبتها ورفع الغطاء عن جرائمها.
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس من الحضور الضعيف لأنصار الإخوان، معتبرين أنهم في حالة احتضار سياسي ومن الضروري محاسبتهم.