بعد تحذيرات قيس سعيد.. الإطاحة بقيادات أمنية في تونس
قرّرت السلطات التونسية إعفاء المدير العام لحرس الحدود وعدد من القيادات الأمنية بمنطقة جرجيس التابعة لمحافظة مدنين التونسية.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الداخلية التونسية إثر الزيارة التي أجراها مساء أمس الثلاثاء رئيس البلاد قيس سعيد للإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة.
وخلال الزيارة قال الرئيس قيس سعيد إن حادثة جرجيس، عملية "إغراق مقصودة، وعملية اغتيال، راح ضحيتها مرة أخرى البؤساء والفقراء"، وهو ما تؤكده عديد القرائن التي تكاد ترتقي إلى الأدلة، على حد وصفه،في إشارة لأياد إخوانية.
وأكد ضرورة التصدي لمن "تآمروا على الدولة في السنوات الماضية، وما زالوا يتآمرون عليها إلى اليوم"، معتبرا أن الشعب "قد سئم من طول الإجراءات".
وأضاف قيس سعيد: "القارب الذي لفظه البحر كان مثقوبا وكلن يحمل مادة الريزين (..) ومن دبر العملية هو من أغرق هؤلاء، ولا بد من محاكمة من يقف وراء الحادثة بتهمة الاغتيال المدبر".
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية في البحر المتوسط، كان يحمل 18 شابًا من أبناء المدينة الساحلية الأصليين ومهاجرين من أفريقيا الصحراء.
وجرجيس (جنوب شرق) تمثل انطلاقة معظم قوارب الهجرة غير النظامية نحو جزيرة لمبيدوزا الإيطالية.
وبلغ إجمالي عدد المفقودين في البحر المتوسط خلال عام 2022، 544 شخصًا، وفقًا لأرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأمس الثلاثاء أيضا، أعلنت تونس تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وأواخر عام 2015، أعلنت تونس فرض حالة الطوارئ إثر حادث إرهابي، ومنذ ذلك الحين يتم تمديدها لعدة مرات بفترات متباينة.