المدربون الأجانب.. 4 عوامل تشعل المنافسة على الدوري التونسي 2024-2025
تنطلق منافسات الموسم الجديد من الدوري التونسي، مساء السبت، علما بأن المسابقة ستقام بنظام المجموعة الواحدة بمشاركة 16 فريقا.
وفي ظهوره الأول خلال موسم 2024-2025 يستضيف الترجي نظيره اتحاد تطاوين في مباراة احتفالية، ستشهد تسلمه لقب النسخة الماضية من الدوري التونسي.
وتؤكد كل المؤشرات أن المنافسة ستكون محتدمة على لقب المسابقة الأبرز في تونس لعدة اعتبارات، وهو ما ترصده "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
الاستعدادات القوية
قامت معظم الأندية، وبصفة خاصة الرباعي الكبير (الترجي والإفريقي والنجم والصفاقسي)، بتجهيز أنفسها كأفضل ما يكون لمنافسات الموسم الجديد.
وتعاقدت هذه الأندية مع نجوم محلية وأجنبية مميزة، كما خاضت معسكرات ناجحة خاضت خلالها عدة مباريات قوية مع فرق تونسية وعربية.
ونجحت أندية الإفريقي والنجم والصفاقسي في إنهاء عقوبة المنع من التعاقد مع لاعبين جدد التي كانت مسلطة عليها من قبل لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
عودة قوية للمدربين الأجانب
تخلّت معظم الأندية الكبرى بشكل خاص عن فكرة التعويل على مدربين محليين، وقررت الاستعانة بمدربين أجانب يملكون خبرات المستوى العالي.
وكان الترجي سباقاً لهذه الخطوة من خلال التعاقد مع البرتغالي ميغيل كاردوسو، المدرب الأسبق لنانت الفرنسي وسيلتا فيغو الإسباني.
وحذا حذو الترجي جاره النادي الإفريقي الذي منح مهمة الإشراف على الفريق للفرنسي ديفيد بيتوني، المساعد الأسبق لمواطنه زين الدين زيدان في نادي ريال مدريد.
وقام النادي الصفاقسي بنفس الخطوة عبر التعاقد مع البرتغالي ألكسندر سانتوس، الذي قاد نادي بيترو أتلتيكو الأنغولي لربع نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا.
استعادة العافية المادية
استعادت معظم أندية الدرجة الأولى عافيتها المادية، وهو ما قد يؤشر لاشتعال المنافسة على لقب النسخة الجديدة من الدوري التونسي.
واستفاد النادي الإفريقي من دعم المستثمر الأمريكي فيرعي كوكس تشامبرز الذي ضخ أموالاً طائلة مكنته من التغلب على جميع المشاكل التي كبلته طول السنوات الأخيرة.
من جهته، نجح النادي الصفاقسي في استقطاب رجل الأعمال عبدالعزيز المخلوفي الذي استثمر هو الآخر مبالغ طائلة خلال الميركاتو الأخير.
أما النجم الساحلي فعوّل بشكل رئيسي على دعم جماهيره التي ضخت مبلغ مليوني يورو في ميزانية الفريق في ظرف أسابيع قليلة.
عودة الأجواء الإيجابية
تعيش كرة القدم التونسية أجواء إيجابية بعد تسمية لجنة التسوية التي ستقوم بالإشراف على الاتحاد التونسي لكرة القدم، بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ودخل اتحاد الكرة المنتهية ولايته في حرب مفتوحة مع وزارة الرياضة طول السنوات الأخيرة، مما خلق أجواء سلبية انعكست على الجانب الرياضي.
يذكر أن الرئيس السابق للهيكل المشرف على كرة القدم التونسية وديع الجريء، موجود حاليا خلف القضبان بسبب اتهامات الفساد التي وجهت إليه من قبل الوزارة.