الخبراء يجيبون.. هل يخدم نظام دوري المرحلتين الكرة التونسية؟
أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم مواصلة الاعتماد على نظام المرحلتين، خلال منافسات الموسم المقبل من الدوري المحلي.
وتنطلق النسخة الجديدة من المسابقة الأبرز في تونس يوم 30 ستمبر/أيلول المقبل، على أن يترشح في أعقاب المرحلة 8 فرق لمرحلة اللعب من أجل اللقب.
في المقابل، ستتنافس بقية الأندية الأخرى في المرحلة الثانية على الهروب من شبح الهبوط.
وخلف قرار الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية بمواصلة الاعتماد على هذا النظام الاستثنائي، ردود فعل متباينة بين مرحب بهذا القرار ومنتقد لهذه الخطوة.
"العين الرياضية" استعانت بآراء أبرز خبراء كرة القدم التونسية، للإجابة على سؤال: هل يخدم نظام الدوري كرة القدم التونسية؟
نعم ولكن..
يعتقد أحمد عدالة، الصحفي بإذاعة "موزاييك" التونسية أن نظام المرحلتين في الدوري التونسي يملك بعض الإيجابيات الفنية كما ينطوي بعض الإشكالات.
وقال الإعلامي التونسي في هذا الصدد: "نظام المرحلتين يرفع من حدة التنافس على لقب الدوري المحلي، بحكم أن الأندية تكون غالبا في أفضل حالاتها الفنية انطلاقا من النصف الثاني من الموسم الثاني."
وتابع: "شاهدنا كيف أن الصراع على اللقب خلال الموسم الفارط تم حسمه خلال الجولة الأخيرة من المسابقة، وهو ما أسهم في حدوث تشويق كبير".
في المقابل، اعتبر عدالة أن نظام المرحلتين ينطوي على بعض السلبيات أبرزها عدم التوازن في تركيبة المجموعتين خلال المرحلة الأولى، حيث قال: "الجميع لاحظ غياب التوازن في تركيبة المجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى ثلاثة فرق كبرى، عكس المجموعة الثانية التي سيكون فيها التنافس أقل قوة".
ويشاطره الرأي النجم الأسبق لمنتخب تونس أنيس العياري، الذي اعتبر أن نظام المرحلتين بإمكانه أن يخدم كرة القدم التونسية، وإن كان يحتوي على بعض السلبيات التي ينبغي تداركها.
وقال الظهير الأسبق لـ"نسور قرطاج": " صحيح أن هذا النظام يسمح بزيادة التشويق في الصراع من أجل لقب الدوري، والهروب من شبح الهبوط، في المقابل أعتقد أن الاتحاد التونسي لكرة القدم كان بإمكانه تقسيم الفرق على المجموعتين بشكل متوازن."
خطوة إلى الوراء
من جهته، اعتبر أسامة بن حمادة الصحفي بموقع "أورنج فوت" أن نظام المرحلتين يعتبر خطوة إلى الوراء، ولا يسهم في تطوير كرة القدم التونسية.
وقال بن حمادة في هذا الصدد: "لا يوجد أي بلد يملك تقاليد كبيرة في كرة القدم، قرر الاعتماد على نظام المرحلتين في الدوري المحلي."
وتابع : "لا يخفي على أحد أن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء هو مهندس هذا المشروع المريب، الذي أتى لخدمة بعض فرق معينة."
وواصل بن حمادة: "الجريء يبحث بكل الطرق على وضع حد لسيطرة الترجي على المسابقة المحلية، ولم يجد أفضل من هذا النظام الذي يمكن باقي منافسيه من تجهيز نفسهم كأفضل ما يكون للمرحلة الحاسمة."
وأتم: "رئيس الاتحاد التونسي يسعى من خلال اعتماد هذا النظام لتمكين الفرق المنافسة للترجي من تقوية صفوفها بلاعبين جدد في ميركاتو الشتاء، من أجل المنافسة بجدية على لقب الدوري المحلي، خاصة وأنها لم تتمكن من التعاقد مع نجوم جدد في ميركاتو الصيف، بسبب عقوبة المنع المسلطة عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم."