"خطة عائلية" تونسية لخطف موهبة يونايتد من فرنسا
منتخب تونس يبدأ أولى خطوات خطف حنبعل المجبري موهبة مانشستر يونايتد من نظيره الفرنسي.. تعرف على التفاصيل
يواصل الاتحاد التونسي لكرة القدم تحركاته خلف الكواليس، بهدف إقناع بعض المواهب المولودة في أوروبا والمنحدرة من أصول تونسية بتمثيل "نسور قرطاج" خلال الفترة المقبلة.
ومن أبرز الاسماء التي يسعى الاتحاد التونسي لاستقطابها للمنتخب الأول حنبعل المجبري، موهبة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي تم تصعيده مؤخرا للفريق الأول.
ويسعى الهيكل المشرف على الكرة التونسية لتوفير كل عوامل النجاح لملف المجبري، خاصة أن الأخير يرشحه المتابعون والخبراء لأن يصبح واحدا من أبرز نجوم العالم خلال السنوات المقبلة.
خطة عائلية
وكشفت مصادر من الاتحاد التونسي عن فتح خط اتصالات ساخن مع والد اللاعب بهدف إقناعه بجدوى "المشروع" التونسي، الذي يقوم على بناء منتخب قوي قادر على السيطرة على الكرة الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
وسبق للمجبري، المولود في فرنسا عام 2003 لأبوين تونسيين، تمثيل منتخات فرنسا للشباب، غير أنه يمكن تغيير جنسيته الكروية إلى تونسية طبقا لمقتضيات ما يعرف بـ"قانون جزر البهاما" الذي صادق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2009.
ويمنح القانون المذكور للاعب الذي يحمل أكثر من جنسية حرية اختيار المنتخب الذي يدافع عن ألوانه بشرط عدم اللعب لمنتخب آخر حال ظهوره معه في مباراة رسمية لفئة الكبار.
ووفقا لنفس المصادر، فإن والد المجبري كشف عن تعلق ابنه ببلد أجداده وسعيه الدائم لزيارته كل سنة، غير أنه أكد، في المقابل، أن الحسم في مسألة المنتخب الذي سيمثله في المستقبل أمر سابق لأوانه.
ويسعى الاتحاد التونسي من خلال هذه الخطوة للتأثير بطريقة عير مباشرة على اللاعب الذي قد يطلب المشورة من عائلته لحسم مستقبله الدولي.
مشروع نجم عالمي
ويشكل حنبعل المجبري مشروع نجم كبير في مركز الوسط المدافع، نظرا لإمكاناته البدنية والفنية الهائلة.
وبدأ اللاعب الشاب مسيرته الكروية في نادي موناكو الفرنسي، قبل أن يرحل في 2019 نحو مانشستر يونايتد في صفقة غنم منها نادي الإمارة الفرنسية مبلغ 5 ملايين يورو، فضلا عن إضافات أخرى بقيمة 5 ملايين يورو.
ومنذ انتقاله لـ"الشياطين الحمر"، شارك المجبري في 18 مباراة مع فرق الشباب سجل فيها هدفا وحيدا وأهدى 6 تمريرات حاسمة.
هذا الظهور اللافت جلب إليه أنظار النرويجي أولي جونار سولسكاير مدرب الفريق الاول، الذي قام بتصعيده تحسبا للتعويل عليه خلال الفترة المقبلة.
نجاحات وإخفاقات
وكان الاتحاد التونسي نجح في تحقيق نجاحات مهمة في ملف اللاعبين من أصحاب الحنسية المزدوجة خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت النسخة الأخيرة من كأس العالم انضمام 4 لاعبين جدد لنسور قرطاج سبق لمعظمهم تمثيل منتخب فرنسا للشباب، على غرار إلياس السخيري نجم كولن الألماني، وسيف الدين الخاوي نجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ويوهان بنعلوان مدافع ليستر سيتي الإنجليزي، ومعز حسن حارس مرمى سيركل بروج البلجيكي.
ويشكل المجبري الهدف القادم لمنتخب تونس، باعتباره لاعبا واعدا للغاية في مركز الوسط المدافع.
وعجز هيكل الكرة في تونس، في المقابل، عن إقناع عدة لاعبين مميزين من ذوي الأصول التونسية بتمثيل نسور قرطاج، على غرار حاتم بن عرفة نجم بلد الوليد الإسباني، ووسام بن يدر هداف موناكو الفرنسي، وسامي خضيرة نجم يوفنتوس الألماني، حيث مثل الأول والثاني منتخب الديوك، فيما حمل الثالث قميص الماكينات.