شغب ليلي في تونس.. وسعيد يلمح لتورط الإخوان
ألمح الرئيس التونسي قيس سعيد بمسؤولية الإخوان عن عمليات الفوضى التي شهدتها بلاده خلال الأيام القليلة الماضية.
الرئيس قيس سعيد التقى، يوم الإثنين، وزير داخليته كمال الفقي، على خلفية أحداث الشغب والفوضى التي عاشتها تونس منذ يوم السبت الماضي في محافظتي المنستير وصفاقس الساحليتين.
وأثنى سعيد على "المجهودات التي قامت بها قوات الأمن التونسية، التي تابع عملياتها منذ انطلاقها بعد الإعداد الجيد لها حتى صباح اليوم".
وأكد ضرورة البحث المعمّق وإحالة كل الملفات إلى القضاء وتحميل المسؤولية كاملة لكل "الأطراف الظاهرة منها والخفية" التي تقف وراء هذه المحاولات اليائسة للاعتداء على أمن الدولة والمجتمع"، في إشارة إلى تنظيم الإخوان.
وشدد سعيد على أن"الدولة التونسية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام كل من يحاول المساس بأمنها وبأمن المواطنين".
وأشار إلى أن هذه الشبكات الإجرامية تحاول فضلا عن ارتكابها أفعالا يُجرمها القانون، ترويع المواطنين وبثّ الفوضى في صفوفهم بكل الوسائل والطرق.
وعاشت تونس منذ يوم السبت الماضي على وقع أحداث شغب في محافظتي المنستير وصفاقس.
وشهدت محافظة المنستير يوم السبت الماضي عمليات كر وفر واعتداء بالحجارة على سيارات وسرقة للمنازل، كما شهدت محافظة صفاقس إقدام عدد من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء بالاستيلاء على مبنى كامل، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الإرهاب للسيطرة على الموقف.
وعلى خلفية الاعتداء على سيارات في بمحافظة المنستير، أكد العميد كمال شهب المتحدث باسم قوات الحرس الوطني بالمنستير أن الوحدات الأمنية قامت بتوقيف 60 شخصا مطلوبين للعدالة وتوقيف شخصين مشاركين في عملية الرشق بالحجارة وضبط عدد الدراجات النارية دون وثائق والتي تم استعمالها في الأفعال الإجرامية.
ويرى مراقبون أن المخططات الإخوانية واضحة، وهي تهدف إلى تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في تونس لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية للرئيس قيس سعيد في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA==
جزيرة ام اند امز