كأس العالم 2030.. هل تتلقى الجزائر هدية من الجيران لاستضافة المونديال؟
فتح صالح باي عبود المتحدث الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم الباب أمام إمكانية استضافة الجزائر لنهائيات كأس العالم بمعية جيرانها.
وتعيش الجزائر نهضة على مستوى البنية التحتية الرياضية من خلال تشييد عدة ملاعب تستجيب للمواصفات العالمية والقادرة على احتضان أقوى البطولات في العالم.
وقام البلد الشمال أفريقي بافتتاح ملعب ميلود هدفي بوهران، كما سيقع تدشين ملعب نيلسون مانديلا ببراقي خلال نهائيات بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي ستحتضنها الجزائر انطلاقا من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وينتظر أن يقع تدشين عدة ملاعب أخرى خلال الأشهر القليلة القادمة في عدد كبير من الولايات الجزائرية.
مهمة صعبة ولكن
اعترف صالح باي عبود المتحدث الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم بصعوبة الاستجابة للشروط التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والخاصة بتنظيم بطولة كأس العالم.
وقال في تصريحات أدلى بها لراديو "بور.أف.أم" الفرنسي: " نحن نعلم أن الاستجابة للشروط التي يضعها الفيفا بخصوص تنظيم بطولة كأس العالم ليس بالأمر الهين، غير أننا نأمل في تقديم ترشحنا لاستضافة المسابقة ولو اقتضى الأمر تقديم ملف مشترك مع بلدان الجوار".
ومن الواضح أن المتحدث الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم يأمل في حصول اتفاق مع تونس والمغرب من أجل تقديم ملف مشترك خلال السنوات القادمة.
وينتظر أن تكون المنافسة محتدمة على تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، خاصة مع تواجد رغبة قوية من قبل المملكة العربية والسعودية ومصر واليونان لتقديم ملف مشترك.
حلم غير واقعي
حلم استضافة بلدان المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب) لكأس العالم يبدو حاليا صعب المنال لعدة اعتبارات موضوعية وواقعية.
ويظل الجانب السياسي العائق الأبرز أمام حصول اتفاق بين البلدان الثلاث من أجل تقديم ملف مشترك بشأن احتضان المسابقة الأبرز في العالم.
كما تعاني بعض البلدان من نقائص كبيرة على مستوى البنية التحتية الرياضية والسياحية، مما يجعل هذا الحلم غير واقعي.
فضلا عن ذلك، فإن التنقل بين البلدان الثلاث مازال أمرا صعب المنال، في ظل تواصل غلق الحدود البرية وغياب الرحلات المنظمة عبر القطارات بشكل خاص.
ومما لا شك فيه أن فكرة الملف المشترك بين تونس والجزائر والمغرب من أجل تنظيم المونديال غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع بسبب تواجد عدة عوائق من الصعب حلها في ظرف سنوات قليلة.