«طرب وتراث».. عبدالله المريش يختتم «مهرجان المدينة» في تونس (صور)
أسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان المدينة بتونس بحفل فني طربي احتضنه الفضاء الثقافي بئر الأحجار بمدينة تونس العتيقة أحياه الفنان السوري عبد الله مريش.
وانطلق المهرجان يوم 13 مارس/ آذار الماضي وقدم مجموعة من العروض ومن بينها "ألوان" للفنان التونسي زين الحداد، وعرض "نفس" للفنانة علياء سلامي، ومسرحية "هب الريح" لعبدالغني بن طارة، وعرض للموسيقار شادي القرفي، وعرض "فوندو" للفنان سفيان الزايدي.
ويعد مهرجان المدينة ثاني أهم فعالية موسيقية وغنائية في البلاد بعد مهرجان قرطاج، الذي ينتظم منذ سنة 1964 ويعدّ أعرق مهرجان غنائي في تونس.
وشاركت الفنانة التونسية منجية الصفاقسي مع عبد الله المريش المقيم بتونس في الحفل.
وحضر حفل الختام عدد مهم من الجمهور من عشاق الطرب والفن الأصيل والقدود الحلبية كما كان في مقدمة الحاضرين سفير سوريا بتونس محمد محمد.
وعبدالله المريش يعد من الفنانين السوريين المتمسكين بالطرب الأصيل حيث أبحر في الحفل من خلال صوته العذب ليستقر بالجمهور إلى سنوات الزمن الجميل حاملا معه مشاعر الحب والسلام.
واستهلت الحفلة بوصلة موشحات ومقامات وأدوار لشيخ الطرب الحلبي والسوري صبري مدلل منها "الوداد روح المحبة" علاوة على مختارات من القدود الحلبية والقصائد قبل تقديم باقة من أجمل الأغاني التي طبعت المسيرة الفنية لعملاق الطرب صباح فخري منذ ستينيات القرن الماضي على غرار "والنبي يما" و"مالك يا حلوة" و"اجمعوا بالقرب شملي" وغيرها من الأغاني الأخرى التي تمثل جزءا من التراث الموسيقي الحلبي السوري.
وقال المدير العام لمهرجان المدينة الهادي الموحلي إن هذه الدورة لاقت نجاحا كبيرا من عشاق السمر والسهر في شهر رمضان.
وأكد لـ"العين الاخبارية" أن "هذا المهرجان العريق تمسك بمبادئه العامة وهي إعادة الحياة للمدينة العتيقة التي تنطفئ أنوارها في سائر الأيام، ليحدث حركة فنية على الساحة، ويخلق نكهة خاصة في رمضان".
وأوضح أن المهرجان قدم 29 عرضا من أنماط موسيقية متنوعة، إلى جانب عروض مسرحية ومحاضرات، وعبر عن تقديره لكل الفنانين الذين أثثوا مختلف سهرات الدورة الأربعين.
وأشار إلى أن المهرجان هذا العام أقيم في ظرف صعب تزامنا مع الأحداث الأخيرة في فلسطين، معربا عن الأمل في أن تقام دورة العام المقبل في ظروف أفضل.