تونس.. احتفالات برأس السنة الجديدة واحتياطات أمنية مشددة
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة للتونسيين الا أنهم دأبوا على الاحتفال برأس السنة الجديدة والتي يطلقون عليها "ليلة الريفيون ".
وعرفت شوارع العاصمة التونسية اكتظاظا أمام محال المرطبات (قوالب الحلوى) وأمام محال بيع الدجاج والأسماك إضافة لاحتياطات أمنية مشددة.
وتختلف عادات التونسيين، إذ إنّ البعض يفضل قضاء ليلة الاحتفال مع العائلة وتناول الأطباق المنزلية، بينما يفضّل آخرون المطاعم أو الفنادق .
ويعد طبق الدجاج المحمّر المشوي أبرز الأطباق التي تطبخ ليلة رأس السنة في تونس رفقة السلطات والأرز وكعكة المرطبات.
ويتوافد كثير من التونسيين إلى محال بيع العطور والهدايا والشوكولاتة والحلوى التي تبدو مزدحمة على غير عادتها، وكذلك تنشط متاجر الأكسسوارات والفضة.
من جهته، قال رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، لـ"العين الإخبارية" إن التونسي لا يفوّت الاحتفال بمناسبة رأس السنة ولا يحرم نفسه من الاحتفال بأي مناسبة، وذلك كل حسب إمكانياته المادية.
وأكد أن أسعار المرطبات ارتفعت ما بين 10 و12% مقارنة بالسنة الماضية بسبب ارتفاع التضخم من سنة إلى أخرى.
ودعا الرياحي التونسيين للابتعاد عن اقتناء المرطبات من الفضاء الموازي وذلك لحماية صحتهم.
احتياطات أمنية
ومن الجانب الأمني، فقد اتخذت الداخلية التونسية جميع الاحتياطات الأمنية استعدادا منها لتأمين عطلة رأس السنة الميلادية التي تعرف فيها الأسواق السياحية بتونس نشاطًا مكثفًا.
وأطلق المرصد الوطني لسلامة المرور (حكومي) حملة لمنع السياقة تحت تأثير الكحول "تستي روحك ليلة 31 ديسمبر" بمناسبة عطلة رأس السنة الإدارية.
وأكد مراد الجويني المتحدث الرسمي باسم الحملة لـ"العين الإخبارية" أن الحملة ستكون امتدادا للسنة الفارطة، والتي كانت ناجحة.
وأكد أنه "تم تخصيص رافعات مع سائق للمساعدة في حال استحال على أي شخص القيادة بسبب الإفراط في احتساء الكحول".
وقال إن هذه الحملة تهدف لحماية الأرواح من حوادث المرور التي ترتفع خلال مثل هذه الاحتفالات.
من جهة أخرى،أكد المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد عماد ممّاشة، أن تونس آمنة وأن جميع الوحدات الأمنية ستكون منتشرة على مدار الساعة ليلة رأس السنة الإدارية لتأمين تنقلات جميع المواطنين في جميع أنحاء البلاد.
وأكد الارتفاع الملحوظ في الحجوزات عل الفنادق اضافة لتسجيل عودة كبيرة للتونسيين في الخارج إلى أرض الوطن تزامنا مع العطلة والاحتفالات بالعام الجديد.
وقال عماد ممّاشة إن الوحدات الأمنية ستكون موجودة في كل مكان، مؤكدا في هذا السياق أهمية دور المواطن في الإبلاغ عن أي شبكات إجرامية أو شبكات ترويج للمخدرات.
وتخصص الدولة التونسية للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة يوم عطلة رسمي، تحت تسمية بداية السنة الإدارية، ويعتبر تكثيف الإجراءات الأمنية بمناسبة نهاية رأس السنة نشاطا اعتياديا دأبت عليه منذ سنين.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز