خبراء: زيارة محمد بن سلمان لتونس دليل عمق علاقات البلدين
دبلوماسيون تونسيون يؤكدون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "هذه الزيارة تدل على تجانس مواقف البلدين حول القضايا الإقليمية".
أكد خبراء تونسيون أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الثلاثاء، إلى تونس تدل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وانصهار الرؤية الاستراتيجية بينهما في محاربة الإرهاب.
- ولي العهد السعودي يصل تونس في إطار جولته العربية
- قيادية بـ"نداء تونس" لـ"العين الإخبارية": محمد بن سلمان ضيف مبجل
وحل الأمير محمد بن سلمان ضيفا على تونس في رابع محطات جولته العربية التي بدأها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وتلاها بزيارة إلى مملكة البحرين ثم إلى جمهورية مصر العربية.
وأجمع دبلوماسيون تونسيون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على أن "هذه الزيارة تدل على التجانس في المواقف التونسية السعودية حول القضايا الإقليمية".
وقال رضا بلحاج، مدير الديوان الرئاسي السابق لـ"العين الإخبارية"، إن "التعاون التونسي السعودي يقوم على ثلاثية أساسية وهي محاربة التطرف وتبادل الخبرات في المجال المهني وتدعيم التواصل الثقافي بين البلدين".
وأضاف أن "تونس والسعودية يحملان إرثا إيجابيا من العلاقات المستنيرة التي تعود إلى الانسجام التاريخي بين الزعيم الحبيب بورقيبة والملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة"، مؤكدا أن "العلاقات بين الشعبين هي علاقات ضاربة في جذور التاريخ".
وتابع: "تطمح تونس إلى بناء جسور أعمق مع المملكة العربية السعودية في إطار رؤية عربية مشتركة ضد كل القوى المناهضة للسلم والقوى الداعمة للإرهاب".
وأشار إلى أن "الدبلوماسية التونسية تسعى دائما إلى إحاطة المملكة العربية السعودية بالمكانة التي تستحقها في قلوب التونسيين ودعمها بالوسائل الكفيلة لتمتين العلاقات الثنائية".
ومن جانبه قال الدكتور أحمد العونلي، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، لـ"العين الإخبارية" إن "ما قدمته المملكة العربية السعودية لتونس خلال الخمسين سنة الأخيرة من دعم في جميع المستويات ساهم في إرساء علاقات وجدانية بين الشعبين الشقيقين".
وأضاف أن "القيادة التونسية الحالية تعرف جيدا أن التحالف مع المملكة العربية السعودية هو المسلك الوحيد لتقوية جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف"، مؤكدا أن "تونس في حاجة إلى التنسيق أكثر مع المملكة العربية السعودية باعتبارها الشقيقة الكبرى في المنطقة العربية".
واعتبر أن "العلاقات مع المملكة العربية السعودية هي علاقات متعددة الأبعاد تحمل في طياتها كل العناوين الإيجابية".
وأكد السفير التونسي السابق في الأمم المتحدة سمير العبادلي أن "ما يربط البلدين من عراقة علاقات يجعل من المملكة العربية السعودية أكثر من شريك استراتيجي".
وأوضح أنه "من الضروري اليوم العمل أكثر على تعميق العلاقات بين دول المغرب العربي والرياض لخدمة الرؤية المشتركة في القضايا على المستوى الإقليمي والدولي".
وكانت تونس من بين الدول الأوائل التي انخرطت في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية في 15 ديسمبر/كانون الأول 2015، في إطار رؤية موحدة لدعم قيم الحق والعدالة والسلم في المنطقة العربية.
وتشهد العلاقات بين الرياض وتونس تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، من خلال تقاسم الرؤى بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خاصة في مجال محاربة التطرف والتعاون الاقتصادي.