برلماني تونسي: السبسي يكلف وزيرا سابقا لكشف مخطط الإخوان للانقلاب عليه
الرئيس الباجي قايد السبسي كلف الوزير مبروك كورشيد بمتابعة الدعوى القضائية ضد يوسف الشاهد المدعوم من حركة النهضة الإخوانية
أكد كمال إبراهيم، النائب في البرلمان التونسي عن حزب "نداء تونس"، الثلاثاء، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي كلف الوزير المقال من الحكومة مبروك كورشيد بمتابعة الدعوى القضائية التي رفعها الأمين العام لحزب نداء تونس سليم الرياحي ضد رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد المدعوم من حركة النهضة الإخوانية، لتنفيذ مخطط انقلاب عليه.
- حزب "نداء تونس" الحاكم يتهم الشاهد بـ"تنفيذ انقلاب"
- الشاهد والنهضة الإخوانية.. تحالف مؤقت وصراع مرتقب
واتهم الرياحي رئيس الحكومة ومدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي والناشط السياسي لزهر العكرمي بالتخطيط لعزل الباجي قايد السبسي من منصبه، وذلك بالتنسيق مع قيادات في الحرس الرئاسي.
وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "اختيار وزير أملاك الدولة في الحكومة السابقة (2016_2018) هو اختيار صائب، خاصة لمعرفة الجهة السياسية التي تساند رئيس الحكومة في خياراته".
واعتبر كورشيد في لقاء إعلامي الأسبوع الماضي أن حركة النهضة الإخوانية كانت وراء إقالته من الحكومة خلال التعديل الحكومي الذي جرى في أكتوبر/تشرين الأول، لأنه وقف ضد محاولاتها لنهب المال، متهما في عديد من المناسبات رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بالعمالة السياسية لقطر وتركيا.
وكان حزب "نداء تونس" قدّم شكوى أمام المحكمة العسكرية بالبلاد ضد يوسف الشاهد، يتهمه فيها بـ"التخطيط والشروع في تنفيذ انقلاب".
وقالت أنس حطاب، المتحدثة باسم نداء تونس ، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الأمين العام للحزب سليم الرياحي رفع قضية لدى المحكمة العسكرية ضد الشاهد والمدير السابق للديوان الرئاسي سليم العزابي والناشط السياسي لزهر العكرمي، بتهمة التآمر لافتكاك الحكم".
وأوضحت أن "الرياحي أدلى بوقائع جدّت خلال فترة تحالفه السياسي مع الشاهد والعزابي، حيث أكد أن الاجتماعات التي انعقدت وقتها تفيد بوجود مخطط لعزل الباجي قايد السبسي من رئاسة البلاد، وتنظيم انتخابات مبكرة".
والجمعة، قالت تقارير إعلامية إن مخطط الانقلاب شمل ثلاث مراحل؛ أولها تفكيك قيادة نداء تونس من قبل يوسف الشاهد، ثم تشكيل أغلبية برلمانية (كتلة الائتلاف الوطني)، ومنها عزل رئيس السبسي في شهر مارس/آذار 2019.
وانضم سليم الرياحي إلى تحالف رئيس الحكومة في الفترة بين شهر أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، قبل أن يحول وجهته السياسية نحو "نداء تونس" ورئيسه التنفيذي حافظ قايد السبسي.