خبراء علم الأحياء البحرية في تونس: هناك 40 نوعا من القروش على سواحلنا

لم يعتد التونسيون مشاهدة القرش قرب الشواطئ التونسية التي تعرف سواحلها بالأكثر أمانا وهدوءا للمصطافين في حوض البحر الأبيض المتوسط.

لكن في الآونة الأخيرة تمكن الصيادون من اصطياد العديد من أسماك القرش التي تفوق وزنها 800 كيلوغرام.

ومع فاجعة مقتل سائح روسي في مصر بعد افتراسه من سمكة قرش، أعيد التساؤل في تونس عن إمكانية وجود قروش مفترسة في السواحل التونسية، وأوضح المختصّ في العلوم البحرية ورئيس جمعية "بحر تونس:، رمزي الصغيّر، أنّ سواحل تونس تمتلئ بالقروش، ويوجد بالسواحل التونسية قرابة 40 نوعا.

وأوضح أنّه من بين الأنواع الموجودة بالسواحل التونسية القرش الأبيض.

وقال: "خليج قابس (جنوب شرقي البلاد) أكثر منطقة في البحر الأبيض المتوسّط تحتوي على قروش، خاصّة القرش الأبيض، وفي فترة معيّنة من العام تجتمع القروش البيضاء في خليج قابس، نظرا إلى أنّها فترة التزاوج والتكاثر".

وبيّن أنّ القرش موجود في السواحل التونسية لكنّه لا يقترب من الشاطئ، مؤكّدا أنّ البحر الأحمر مختلف تمّاما عن البحر الأبيض المتوسّط.

من جهة أخرى، قال سليم بن عثمان، خبير في علم الحوتيات في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هناك العديد من أنواع أسماك القرش التي تجوب المياه التونسية منها القرش الأبيض، ومنها قروش القيثارة التي لا توجد في مناطق غير تونس، إلا أن الصيد الجائر يحد من تواجد تلك القروش، إذ إن 24 نوعا منها مهددة بالانقراض.

وأوضح أن هناك 34 صيادا تونسيا محترفا لصيد القروش في تونس، وأنها توجه للبيع في أسواق السمك في البلاد ويشتريها العميل بأسعار مرتفعة ظنا منه أنها من أنواع السمك الباهظة.

وفي شمال تونس، يبلغ سعر لحم سمك القرش من 15 إلى 20 دينارا للكيلوغرام، ويتم تمرير سمك القرش على أنه سمك السيف.

وصنفت تونس كثاني أكبر صائد لسمك القرش في المتوسط بعد ليبيا، وفق ما أظهره تقرير للصندوق العالمي للطبيعة.

وأضاف الصندوق العالمي للطبيعة في تقريره الذي جاء تحت عنوان "سمك القرش في أزمة: دعوة للتحرك من أجل المتوسط"، أن الكميات التي تصطادها تونس تصل إلى 4.161 طن وليبيا (4.260 طن) وهي أعلى بثلاث مرات من تلك التي تنجزها إيطاليا (1.347 طن) ومصر (1.141 طن).

وتهدد الأخطار أكثر من نصف أنواع سمك القرش وسمك الشفنين البحري، في المنطقة المتوسطية. وأكد التقرير ذاته أن حوالي الثلث يقع صيده في مستوى يهدد بانقراضها.