تحنيط قرش الغردقة القاتل.. مصر تخلد ذكراه في متحف علوم البحار
قررت الجهات المسؤولة في مصر تحنيط سمكة القرش التي أنهت حياة سائح روسي قبل أيام.
القرار المصري جاء بعد انتهاء النيابة العامة من التحقيق في واقعة مقتل السائح الروسي الذي التهمته السمكة في مياه البحر الأحمر بأحد شواطئ مدينة الغردقة.
وقالت وسائل إعلام محلية مصرية إن نيابة الغردقة انتهت تماما من فحص سمكة القرش وأعدت تقريرا مفصلا عن نوعها وطبيعتها.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن المصدر توضحيه أن الجهات المعنية قررت تحنيط سمكة القرش المسؤولة عن الحادث المأساوي بمياه البحر الأحمر.
وأضاف: "يجري معهد علوم البحار عمليات تحنيط لسمكة القرش حاليا، ومن المقرر وضعها داخل متحف علوم البحار بالغردقة عقب الانتهاء من أعمال التحنيط، ليتاح للزائرين رؤيتها والتعرف عليها".
معهد علوم البحار في الغردقة هو متحف متخصص في علوم الأحياء البحرية ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وأسس هذا المتحف في عام 1928، وأول من ترأسه الدكتور حامد جوهر في عام 1934، وألحق به متحف الأحياء البحرية، ويضم الأسماك النادرة التي يجري اصطيادها من مياه البحر الأحمر بهدف إتاحة رؤيتها للمواطنين.
افتراس سائح روسي في مياه البحر الأحمر
هاجمت سمكة قرش سائحا روسيا شابا عندما كان يسبح في مياه البحر الأحمر بأحد شواطئ الغردقة، ومزقته إلى نصفين أمام أعين والده والفوج السياحي المرافق.
والتهمت السمكة، وهي من نوع النمر Tiger Shark، نصف السائح الروسي (23 عاما) العلوي، تحديدا الرأس والصدر والذراعين، فيما انتشل الصيادون الجزء الأسفل وقت الحادث.
ولاحق الصيادون السمكة المفترسة ونجحوا في اصطيادها، ثم نقلها بمعرفة الجهات المختصة وفريق متخصص من وزارة البيئة لمعهد علوم البحار بالغردقة.
والهدف من هذه الخطوة إخضاع القرش للتشريح وإعداد تقرير علمي بحالته، لبيان ومعرفة سبب تغير سلوكه واستخراج جسد السائح منه.
وبالفعل، صباح السبت جرى استخراج نصف جسد السائح الشاب على هيئة أشلاء من بطن السمكة المفترسة قبل أن يتمكن القرش من هضمه.
على خلفية الحادث، قررت وزارة البيئة المصرية إيقاف أنشطة السباحة والسنوركلينج والرياضات المائية بنطاق المنطقة المحصورة بين منتجع الجونة شمالاً وحتى الحد الجنوبي لخليج أبو سومه جنوباً لمدة يومين.