وزير التربية التونسي يكشف لـ"العين الإخبارية" أزمات العودة للمدارس
استقبلت المؤسسات التعليمية في تونس، الجمعة، مليوني و356 ألف و630 تلميذا، بمناسبة العودة المدرسية في السنة الجديدة.
بالأزياء الجديدة وبتحية العلم، عاد التلاميذ في تونس إلى مقاعد الدراسة وسط خلافات حادة بين وزارة التربية ونقابة التعليم.
وقال وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريحات لـ"العين الإخبارية" خلال إشرافه صحبة رئيس الحكومة أحمد الحشاني على العودة المدرسية بالمدرسة الابتدائية "الأمل" بحي التضامن بالعاصمة، إنه لا بديل عن المؤسسة التربوية الحكومية.
وأكد أنه لا يوجد أي مؤسسة أخرى بإمكانها التدريس لأكثر من مليونين و300 ألف تلميذ في إشارة للتعليم الخاص.
وأكد الوزير أن الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد على أهمية المؤسسات التربوية الحكومية والعمل على تحسينها من خلال الأشغال المتواصلة بملايين الدينارات وفق تعبيره.
وأعلن وزير التربية محمد علي البوغديري أن إجمالي عدد التلاميذ بلغ هذه السنة الدراسية مليوني و356 ألف و630 تلميذا في كل من المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي أي بزيادة تقدّر بـ2.8% مقارنة بالموسم الفارط في حين بلغ عدد فصول الدراسة 90 ألفا و453 فصلا بزيادة بـ547 فصلا.
وأعلن أن 11 مؤسسة تربوية جديدة فتحت أبوابها بمناسبة العام الدراسي الجديد ليرتفع إجمالي المؤسسات التربوية الى 6139 مؤسسة.
وبلغ عدد المدرسين القارّين والمتعاقدين 156 ألفا و234 مدرسا لكافة المراحل الدراسية يتوزعون على 6 آلاف و139 مؤسسة تربوية بزيادة بـ10 مؤسسات جديدة.
وعن حجب أجور المعلمين الذين قاموا بعدم مد الوزارة بكشوفات بأعداد التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية، قال الوزير إن الأجر مقابل العمل وكل من قام بعمله نال أجره.
ولفت وزير التربية إلى أنه وقع تمكين كل معلم قام بتنزيل الأعداد من راتبه وشدد على أن كل مدرس لم يقم بإعادة الأعداد سيتحمل مسؤوليته.
وبخصوص المديرين الذين رفضوا المصادقة على كشوفات الأعداد ورفضوا إعادة دفاتر الأعداد إلى عائلات التلاميذ، أفاد البوغديري بأنه لا يمكنهم أن يكونوا مديرين أصلا، وأن صراعا انطلق منذ السنة الماضية، وتفاقم بعد تعثر المفاوضات بين وزارة التربية ونقابة التعليم، حول مطالبات بزيادة الرواتب لتتماشى مع الغلاء المعيشي ومتطلبات العيش الكريم.
وسبق أن أفاد الكاتب العام المساعد للجامعة إقبال العزابي بأن العودة المدرسية لن تكون سليمة بسبب قرارات وزارة التربية والتصعيد الذي تقوم به وبسبب حجز أجور أكثر من 3 آلاف معلم.